اسطنبول (الصومال اليوم): ألقى البروفيسور علي الشيخ أحمد رئيس مؤسسة شرق أفريقيا للتنمية والبحث العلمي(DAD) وهي مؤسسة مشاركة في تنظيم المؤتمر مع مؤسسة المغتربين الصوماليين (GSD) ويونس إمره التركي وبتمويل سخي من شركة هرمود للاتصالات مع هيئات أخرى، تحدث فيها عن مجالات عدة، وقد حصلت شبكة الصومال اليوم على نسخة من كلمة رئيس المؤسسة نقدمها إليكم بما احتوته من معلومات مفيدة للمجتمع الصومالي في الشتات وفي شرق أفريقيا.

بسم الله الرحمن الرحيم

يسعدني أن أرحب بالسادة الكرام الحاضرين هنا، وأخص منهم بالذكر سعادة المسئولين المحترمين وأعضاء السلك الدبلوماسي ومنسوبي مؤسسات المجتمع المدني وكافة الهيئات الداعمة لانعقاد المؤتمر، وكل من شرَّفنا بحضوره ومشاركته من باحثين ومثقفين ومهتمين.. أحييكم جميعا وأقول لكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بادئ ذي بدء يطيب لي أن أعبر شكري وتقديري لمؤسسة المغتربين الصوماليين (GSD) ويونس إمره وكافة المشاركين في مؤتمر المغتربين من الصوماليين وغير الصوماليين.

كما تعلمون جميعا لا يوجد في هذه الحياة مشروع ناجح بلا خطة واضحة، ولا قيمة لأي خطة بلا أهداف مرحلية، وهذا المؤتمر يهدف بطبيعة الحال إلى ما يلي:

أولا: تعزيز التعاون بين المغتربين أنفسهم في مختلف القارات وتبادل الخبرات الضرورية لتقوية العلاقات الاجتماعية والثقافية والاستثمارية.

ثانيا: بناء جسور التعاون بين المهاجرين وبين الصوماليين الذين يعيشون داخل منطقة شرق افريقيا.
ثالثا: إطلاق مبادرات معنوية لأبناء المهاجرين الذين ولدوا وتربوا خارج شرق افريقيا وهم في أمس الحاجة إلى مثل هذه المؤتمرات ليوقنوا بإمكانية تحقيق مصالح أوطانهم.
رابعا: المؤتمر لبنة قوية في تقوية العلاقات التركية الصومالية من جديد وتجديد الروابط التاريخية على أسس واستراتيجية تناسب المرحلة الحالية ومتطلباتها.

تعمل مؤسسة شرق إفريقيا للتنمية والبحث العلمي في تركيا في المجالات التالية:

أولا: مجالات البحث العلمي

ثانيا: المساهمة في تنشئة وبناء الجيل الحاضر عبر التوعية والتدريب الهادف.

ثالثا: العمل في المجالات التنموية عبر الاستشارات والدورات التخصصية.

لماذا اخترنا شرق إفريقيا؟ هناك مجموعة من الأسباب يمكن تلخيصها كما يلي:

اولا: القومية الصومالية جزء جوهري في النسيج الديموغرافي في دول شرق افريقيا، القومية الصومالية تتواجد في اربع دول وهي: جيبوتي واثيوبيا وكينيا والصومال، وهناك جالية قوية تعيش في تنزانيا وأوغندا.

ثانيا : في الدول الأربعة يقطن الصوماليون ما يقارب مليون ومئتين الف كيلو متر.

ثالثا: الصوماليون في شرق افريقيا وفي المهجر حوالي اربعون مليون نسمة متحدين في القيم والدين واللغة.

إلى ماذا يحتاج الصوماليون على وجه التحديد؟

أولا: الحرص على التعايش المشترك مع بقية القومياتفي منطقة شرق افريقيا.

ثانيا: التعاون الوثيق من أجل التنمية المعرفية والاقتصادية والأمنية في منطقة شرق أفريقيا.

ثالثا : صوماليو المهجر بحاجة للموازنة بين ضرورات الاندماج في المجتمعات التي انتقلوا إليها على صعيد الأنظمة والقوانين وبين متطلبات الحفاظ على هويتهم على صعيد الدين واللغة والتقاليد.
رابعا: التوازن في مسألة العلاقات بين المهجر وشرق افريقيا.

ما هي العقبات والفرص أمام الجالية الصومالية في تركيا؟

العقبات:

أولا: المجتمع التركي لا يتحدث سوى لغته الأم في المقام الأول، تأثير اللغات العالمية عليه يبدو محدودا وهذا ما خلق مشكلة في التواصل بسبب حاجز اللغة.

ثانيا: عدم وجود مؤسسات اجتماعية لعائلات وطلاب الجالية الصومالية: مثل؛ مدارس تحفيظ القرآن الكريم، مراكز الاستشارات الأسرية، المراكز الثقافية. 

ثالثا: الجالية الصومالية بحاجة لإيجاد المدارس الملائمة لأبناء وبنات العائلات الصومالية.

رابعا: قرب تركيا من طرق التهريب لأوروبا أغرى بعض أبناء الجالية بالمغامرة بالهجرة غير الشرعية.

خامسا: توجد في تركيا فرص استثمارية كثيرة، لكن لا توجد مبادرات لاستغلال هذه الفرص من قبل رجال الأعمال الصوماليين.

سادسا: بعض أفراد الجالية يعانون من مشاكل أسرية بسبب غياب الآباء.

الفرص

أولا:  سهولة الحصول على تأشيرة، الطيران التركي هو الطيران العالمي الوحيد المتوفر.

ثانيا: نفقات السكن والمعيشة محتملة لأصحاب الدخل المتوسط. 

ثالثا: المجتمع التركي ليس متحيزا تجاه الجالية الصومالية ويرحب بها كثيرا.

رابعا: قوانين سلسة وتسهيلات هائلة بخصوص الأعمال التجارية.

خامسا: توفر منح دراسية وتعليمية مجانية أو برسوم رمزية.

خاتمة:

أود أن ألفت انتباهكم إلى أن كل هذه الجهود المبذولة ليست إلا من أجل المستقبل، تركيا الجديدة تشترك مع الصومال في الكثير من القيم والمصالح العليا المتعلقة بالاستثمارات الزراعية، واستغلال الثروات البحرية، والتجارة والصناعة والبحث العلمي والتعليم والأمن. أكبر سفارة تركية في العالم تقع في الصومال، وأكبر مستشفى في شرق أفريقيا هو مستشفى أردوغان، وأفضل قاعدة تدريب عسكرية موجودة على مقربة من مقديشو، لذا فتشييد علاقات قوية وثابتة لضمان بناء شراكة تقوم بترسيخ المشاريع المحورية التي تؤدي لتطوير العلاقة التركية الصومالية والحفاظ عليها.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.