أعلنت وساطة جنوب السودان، عن عقد لقاء لمراجعة وتقييم بنود اتفاق “جوبا للسلام” بين الحكومة والجبهة الثورية (حركات مسلحة)، بالخرطوم، الثلاثاء.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، الإثنين برئيس وساطة جنوب السودان توت قلواك، بالقصر الرئاسي في الخرطوم، بحسب وكالة الأنباء السودانية.

وأوضح توت قلواك، أن “اللقاء ناقش كل القضايا المتعلقة باتفاق جوبا لسلام السودان في مسار دارفور (غرب) و النيل الأزرق (جنوب شرق) وجنوب كردفان (جنوب) والشرق والوسط والشمال”.

وأضاف بحسب الوكالة أن اللقاء تناول الترتيبات التي تمت للقاء المزمع عقده الثلاثاء، والذي يضم الأطراف الموقعة على الاتفاق والحكومة من أجل مراجعة ما تم تنفيذه من بنود”.

وتابع أن “ذلك بغرض الوقوف على ما تم تنفيذه حتى الآن والمعوقات التي اعترضت تنفيذ بعض البنود”.

وكان قلواك بدأ السبت زيارة للخرطوم، للاطلاع على تطورات الأوضاع السياسية في السودان، وسبل تنفيذ الاتفاق الموقع أخيرا بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك.

ووقعت الخرطوم اتفاقا برعاية جنوب السودان لإحلال السلام مع حركات مسلحة ضمن تحالف “الجبهة الثورية”، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، لم يشمل حركة جيش تحرير السودان التي يقودها عبد الواحد محمد نور، والحركة الشعبية ـ شمال، بزعامة عبد العزيز الحلو.

وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا من 14 بندا، أبرزها عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل معًا لاستكمال المسار الديمقراطي.

وجاء الاتفاق على خلفية أزمة حادة يشهدها السودان منذ 25 أكتوبر الماضي، بعد أن أعلن البرهان، حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، ما أثار رفضا من قوى سياسية واحتجاجات شعبية مستمرة تعتبر ما حدث “انقلابا عسكريا”.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.