أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الثلاثاء، إصابة حوالي 62 شخصا في تظاهرات جرت بالخرطوم أمس، للمطالبة بـ”التحول الديمقراطي المدني”، ورفضا لـ “الانقلاب العسكري”.

وذكرت اللجنة (غير حكومية) في بيان، أن عدد الإصابات في تظاهرات جرت الإثنين، بلغت 62 بينها 6 حالات إصابة في الرأس بعبوات غاز مسيل بالغاز، مشيرةً أن “جميع حالات الإصابة مستقرة”.

وأوضح البيان أن اللجنة “تجري التحقق من أي إصابات أخرى وقعت في الولايات َسيتم الإعلان عنها حال التأكد”.

وفي ذات السياق دعا “تجمع المهنيين السودانيين”، إلى تظاهرات “مليونية” في 19 و25 و30 ديسمبر/كانون أول الجاري، حتى الوصول للإضراب السياسي العام، والعصيان المدني الشامل.

وقال التجمع (قائد الحراك الاحتجاجي)، في بيان اطلعت عليه الأناضول الثلاثاء: “لا تفاوض.. لا شراكة.. ولاشرعية”، والسلطة والثروة للشعب ولا تراجع حتى إسقاط الشمولية بكل واجهتها وتفكيكها ومحاكمة رموزها عسكرا ومدنيين، وبناء سلطة الشعب المدنية الانتقالية الخالصة لإنجاز مهام التحول لسودان الديمقراطية والحرية والسلام والعدالة”.

ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات رفضا لإجراءات اتخذها البرهان في اليوم ذاته، وتضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الحكومة عبدالله حمدوك، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها “انقلاب عسكري”.

ورغم توقيع رئيس المجلس الانتقالي وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، يتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.

إلا أن قوى سياسية ومدنية عبرت عن رفضها للاتفاق باعتباره “محاولة لشرعنة الانقلاب”، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.