قتل جنديان مصريان ضمن بعثة قوات حفظ السلام في مالي “مينوسما”، الجمعة، إثر انفجار قنبلة.

وقالت البعثة التابعة للأمم المتحدة، في بيان على تويتر، إن “الانفجار تم باستخدام عبوة ناسفة وقع في بلدة دويتنزا بوسط مالي، وأسفر عن قتيلين وإصابة اثنين آخرين”.

وأشارت إلى أن الجنديين اللذين لقيا مصرعهما “يحملان الجنسية المصرية”، دون مزيد من التفاصيل.

وفي وقت لاحق، أكد الجيش المصري مقتل عسكريين اثنين وإصابة جندي من قوات حفظ السلام المصرية بمالي.

وفي بيان نشره متحدث الجيش المصري، العقيد غريب عبد الحافظ، نعت القوات المسلحة “شهداء الواجب بقوات حفظ السلام المصرية بدولة مالى إثر انفجار عبوة ناسفة أثناء تنفيذ إحدى المهام”.

وأفاد البيان أن الحادث أسفر عن “استشهاد (2) ضابط صف وإصابة جندي”، لافتا إلى أن “يجرى حالياً اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الأمم المتحدة”.

وفي السياق، أدان أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين، من قوات حفظ السلام في مالي.

وقال متحدث الأمين العام، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في نيويورك، “حزين للغاية للإبلاغ عن هجوم آخر على قوات حفظ السلام في مالي، لسوء الحظ قتل اثنان من زملائنا في قوات حفظ السلام هذا الصباح في مالي، وأصيب اثنان آخران، بعد أن اصطدمت مركبتهم – ناقلة أفراد مصفحة – بعبوة ناسفة”.

ولفت إلى أن هذه هي “الحادثة السادسة التي تتعرض فيها قافلة تابعة للبعثة للقصف منذ مايو/أيار الماضي، وهذا هو ثاني هجوم مميت على قافلة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة خلال هذا الأسبوع فقط”.

وتابع “يدين الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) وكذلك رئيس بعثة الأمم المتحدة في مالي (الغاسيم واني) هذا الهجوم الجديد على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة”.

وكانت بعثة “مينوسما”، أعلنت الأربعاء، مقتل جندي أردني وإصابة 3 آخرين من قوات حفظ السلام التابعة لها أثناء تصديهم لهجوم إرهابي في منطقة كيدال شمالي مالي.

وتحتفظ بعثة “مينوسما” بأكثر من 13 ألف جندي موزعين في شمال ووسط مالي لاحتواء العنف المتصاعد في البلد الإفريقي.

وتشهد مالي منذ عام 2012 أزمة أمنية متواصلة، ففي مايو/ أيار 2021، استولى الجيش على الحكم وأعلن رئيس المجلس العسكري أسيمي غويتا، تجريد الرئيس باه نداو، ورئيس الوزراء مختار وان من صلاحياتهما.

ومنذ يونيو/ حزيران 2021، أصبح غويتا رئيساً انتقالياً للبلاد، وتراجع عن تعهده إعادة السلطة إلى المدنيين بعد انتخابات كان وعد بإجرائها في فبراير/ شباط 2022، لكنها لم تتم.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.