قالت سفيرة ساحل العاج بأنقرة، خديجات توري، إن علاقات بلادها مع تركيا في مستوى جيد جداً، لذا فإنها تأمل في رؤية المزيد من الاستثمارات التركية على أراضي ساحل العاج.

جاء ذلك في حوار أجرته الأناضول معها، قبيل انطلاق القمة الثالثة للشراكة التركية الإفريقية، في إسطنبول، خلال الفترة بين 16 – 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وأشارت “توري” إلى وجود علاقة وثيقة قائمة على الاحترام المتبادل بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره في ساحل العاج الحسن واتارا.

وأضافت أن هذه العلاقة الوثيقة ترجمت إلى زيارات متبادلة أجراها زعيما البلدين بشكل متبادل، عامي 2015 و2016.

وأوضحت أن الزيارات الرسمية المتبادلة بين أردوغان وواتارا، شهدت توقيع اتفاقيات مختلفة في المجالات السياسية، والدبلوماسية، والاقتصادية والثقافية وغيرها من الأصعدة.

وأفادت “توري” بوجود قرابة 20 اتفاقية مبرمة بين البلدين في مختلف المجالات، من بينها اتفاقية لرفع الازدواج الضريبي بين البلدين.

وأكدت أن الاتفاقيات المبرمة بين البلدين تعد بمثابة ضمان لرجال الأعمال واستثماراتهم لدى كلا الطرفين.

ولفتت إلى أن العلاقات بين تركيا وساحل العاج ستتواصل بشكل أقوى وأكثر زخماً.

وفي سياق متصل، قالت “توري” إن حجم التبادل التجاري بين بلادها وتركيا ارتفع من 200 مليون دولار عام 2013، إلى 630 مليون دولار عام 2021.

وأكدت حرص البلدين على رفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى مستوى مليارات الدولارات.

وقالت السفيرة إن هناك العديد من الشركات التركية التي تتوجه إلى بلادها بهدف الاستثمار ودعم التنمية والنهضة الاقتصادية في ساحل العاج.

وتابعت قائلة: “نرغب في رؤية العديد من الاستثمارات التركية في بلادنا، وخاصة في مجالات الزراعة، والصناعة، والصحة، والطاقة والبنية التحتية.”

وعلى صعيد آخر، قالت “توري” إن مسؤولي بلادها وخاصة العاملين في وزارة الداخلية يتلقون تدريبات في تركيا ويحصلون على شهادات اعتماد من قبلها، معربة عن أملها في تعزيز تعاون البلدين في مثل هذه المجالات.

وأفادت سفيرة ساحل العاج بأن بلادها تشهد تطبيق سياسات لإعادة هيكلة الاقتصاد، وتولي أهمية كبيرة لنقل التكنولوجيا في هذا المجال.

وأوضحت أن تركيا دولة أثبتت جداراتها في الزراعة الصناعية، وأن ساحل العاج تطمح للاستفادة من التجربة التركية في هذا المجال.

وأردفت: “كما تطمح ساحل العاج للاستفادة من الخبرة والتجربة التركية في الصناعات الدفاعية وإنتاج المعدات الطبية.”

وفيما يتعلق بالتعليم، قالت “توري” إن هناك العديد من طلاب بلادها يواصلون تعليمهم في الجامعات التركية، مبينة أن هؤلاء الطلاب يساهمون بدور كبير في تطوير اقتصاد ساحل العاج وتعزيز العلاقات بين بلادهم وتركيا.

وفي سياق آخر، أشادت الدبلوماسية الإفريقية بالدعم التركي لبلادها في مواجهة وباء كورونا، وذلك عبر تقديم المساعدات والمعدات الطبية لها.

واستطردت: “ساحل العاج تأمل في تعزيز وتطوير علاقاتها مع تركيا على مختلف الأصعدة. لذا ندعو رجال الأعمال الأتراك للإسهام في السياسات الاقتصادية لبلادنا.”

واختتمت سفيرة ساحل العاج حديثها بالإشارة إلى مشاركة بلادها في القمة الثالثة للشراكة التركية الإفريقية، عبر وفد رفيع المستوى.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.