قُتل 14 شخصاً على الأقلّ بينهم مسؤولون سياسيون محليون، في تفجير انتحاري استهدف السبت مطعماً في مدينة بلدوين بوسط الصومال وتبنته حركة الشباب الإسلامية.
 
 
ووقع الهجوم رغم التدابير الأمنية المشددة التي فرضت في بلدوين عشية الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية في الدائرة التي تبعد قرابة 340 كلم شمال العاصمة مقديشو.
 
وأفاد مسؤول الشرطة المحلية محمود حسن وكالة فرانس برس أنّ “حصيلة قتلى هذا الهجوم الإرهابي الشنيع في بلدوين ارتفعت من عشرة إلى 14 شخصاً”.
 
وقال إن عددا ممن أصيبوا بالتفجير قضوا في المستشفى متأثرين بجروحهم، مشيراً إلى وجود مسؤولين محليين في عداد القتلى.
 
وأضاف “هذا أسوأ هجوم رأيته في هذه المدينة”.
 
وأعلنت حركة الشباب في بيان تبنت فيه الاعتداء أنّ “استشهادياً من الشباب دخل الموقع … وبين القتلى مساعد حاكم منطقة حيران ومساعد رئيس الشؤون الاجتماعية في منطقة بلدوين ومساعد رئيس أجهزة الاستخبارات في بلدوين”.
 
وشهدت الصومال، وخصوصاً مقديشو، سلسلة من الهجمات في الأسابيع الماضية في وقت يستعد فيه هذا البلد لتنظيم انتخابات أرجئت مراراً.
 
وبحسب شهود عيان فقد دمّر الانفجار الهائل مساحة خارجية من المطعم حيث كان الناس يجلسون تحت الأشجار لتناول الغداء والاستراحة.
 
وقال الشاهد مهد عثمان “رأيت العديد من الجثث ولم أتمكن من إحصاء عدد الجرحى الذين نقلوا إلى المستشفى”.
 
وأضاف “البعض منهم كانوا ينتظرون طلبيات الطعام”.
 
وتابع “رأيت … أحذية وقبعات متناثرة في مكان الهجوم، عدا عن بقع الدماء والأشلاء”.
 
ويفترض أن تستكمل الصومال الانتخابات التشريعية التي تأخرت أكثر من عام، في موعد أقصاه 25 شباط/فبراير وفق جدول زمني.
 
ومن بين المرشحين للفوز بمقعد في بلدوين، فرهد ياسين، رئيس الاستخبارات السابق وهو الآن مستشارا لشؤون الأمن القومي للرئيس محمد عبدالله محمد المعروف باسم فرماجو.
 
وتتبع الانتخابات الصومالية نموذجاً معقداً غير مباشر. إذ يتم اختيار حوالى 30 ألف مندوب عشائري لاختيار 275 عضواً في مجلس النواب فيما تنتخب خمس هيئات تشريعية في الولايات أعضاء مجلس الشيوخ. ثم تصوت غرفتا البرلمان لانتخاب الرئيس المقبل.
 
واستكملت انتخابات مجلس الشيوخ العام الماضي فيما اختار مندوبو العشائر 159 من أعضاء مجلس النواب ال275.
 
ويثير المأزق الانتخابي القلق لدى داعمي الصومال الدوليين الذين يخشون من أن ينصرف الانتباه عن المعركة ضدّ حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تقاتل الحكومة المركزية الضعيفة منذ أكثر من عقد.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.