أعربت الأمم المتحدة، الجمعة، عن قلقها البالغ بشأن الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في ظل استمرار القتال شمالي إثيوبيا.

جاء ذلك وفق ستيفان دوجاريك، متحدث الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.

وقال دوجاريك: “لا يزال الوضع الإنساني مصدر قلق بالغ شمالي إثيوبيا حيث تتزايد الاحتياجات الإنسانية مع استمرار القتال في منطقة كيلبيتي في عفار”، لافتا إلى “ورود أنباء عن اشتباكات متفرقة في أمهرة قرب الحدود مع إقليم تيغراي (شمال)”.

وأضاف “في عفار ، أفادت التقارير أن مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال قد نزحوا منذ أواخر العام الماضي، لكن القتال لا يزال يحد من الوصول إلى العديد من المناطق ولم نتمكن من التحقق من الأرقام الدقيقة”.

وتابع دوجاريك: “وفي أمهرة يواصل الناس الفرار، و تقدر السلطات أن بلدة كوبو وحدها تستضيف الآن أكثر من 53 ألف نازح”.

وأوضح أن “إجمالي عدد الأشخاص الذين ساعدناهم منذ أواخر ديسمبر/كانون ثان الماضي وصل إلى 7.4 مليون ، وأن ما يقرب من 87 ألف شخص في عفار تلقوا في الأسبوع الماضي مساعدات غذائية”.

وأعرب دوجاريك، عن “الأمل بالوصول إلى حوالي 620 ألف رجل وامرأة وطفل بالطعام في جميع أنحاء عفار في الأسابيع المقبلة”.

وبالنسبة لإقليم تيغراي قال المتحدث، إن” شحنات المساعدات والوقود عن طريق البر مازالت متوقفة، مع قيام المنظمات الإنسانية بتقليل أو تعليق العمليات بشكل كبير”.

واستدرك دوجاريك قائلا: “في الأسبوع الماضي حصل 34 ألف شخص على مساعدات غذائية – من بينهم 23 ألف لاجئ من إريتريا”.

وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم، ردا على هجوم استهدف قاعدة للجيش.

وفي 28 من الشهر ذاته، أعلنت إثيوبيا، انتهاء عملية “إنفاذ للقانون” بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية في المنطقة منذ وقتها، حيث قُتل آلاف المدنيين.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.