تنطلق اليوم الثلاثاء فعاليات الخلوة الخاصة بمناقشة مستقبل الترتيبات الأمنية في الصومال، والتي ينظمها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ السلام لمدة يومين بالقاهرة، بمشاركة الحكومة الصومالية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الشركاء الدوليين.

جدير بالذكر أن الصومال لم تشهد استقرارًا منذ سقوط نظام سياد بري في أوائل تسعينيات القرن الماضي، حيث انخرطت البلاد في دوامة من الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية التي كان لها أثرها في احتلال الصومال مراكز متأخرة بالمؤشرات الدولية ذات الصلة بالاستقرار السياسي والأمني مما جعلها تدنو من دائرة الدول الفاشلة في العالم وإفريقيا.

ورغم حالة التفاؤل التي صاحبت صعود الرئيس فرماجو إلى السلطة في فبراير 2017 من أجل تعديل مسار الدولة، والتغلب على كافة التحديات التي تواجهها على مدار السنوات الماضية، إلا أنه سرعان ما نشبت الخلافات السياسية في البلاد والتي بدت بوادرها في يونيو 2018 بعد إعلان رئيسة اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات صعوبة إجراء الانتخابات في موعدها الذي كان مقررًا له 2020 مع إمكانية تأجيلها لمدة 13 شهرًا، وهو ما فطنت إليه المعارضة السياسية بشأن محاولة نظام فرماجو تمديد فترة ولايته لما بعد 2020، فأعلنت رفضها أي تأجيل للانتخابات الرئاسية في البلاد؛ وهو ما يعكس حجم الخلافات السياسية في البلاد.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.