دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الجمعة، إثيوبيا إلى التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن سدها الذي تبنيه على نهر النيل منذ أكثر من عقد.

جاء ذلك خلال كلمة للرئيس المصري، في أول قمة صينية عربية والتي استضافتها الرياض، بحضور الرئيس الصيني ومشاركة واسعة للقادة العرب.

وتلك الدعوة تأتي وسط تجمد المفاوضات الثلاثية بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد “النهضة” منذ أكثر من عام.

وقال السيسي: “أجدد الدعوة للأشقاء في إثيوبيا، إلى الانخراط بحسن النية الواجب مع مصر والسودان، للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يؤمن للأجيال الحالية والمستقبلية حقها في التنمية ويجنبها ما يهدد استقرارها وأمنها وسلامتها”.

وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، غير أن أديس أبابا ترفض ذلك وتؤكد أن سدها الذي بدأت تشييده قبل نحو عقد لا يستهدف الإضرار بأحد.

من جهة أخرى قال السيسي: “يكتسب اجتماعنا اليوم، رمزية وأهمية خاصة لاسيما في هذا التوقيت الدقيق، الذي يشهد متغيرات دولية، وأزمات عالمية متعاقبة، تلقي بتحديات بالغة الخطورة”.

وأضاف: “أدعو الجميع اليوم، إلى اعتبار انعقاد هذه القمة، بمثابة علامة انطلاق جديدة، للتعاون الاقتصادي بين العالم العربي والصين”.

وأردف السيسي: “آفاق التعاون العربي الصيني، وفرص تطويره لا تقتصر فقط على الشق الاقتصادي والتنموي بل تمتد إلى الآفاق السياسية والثقافية”.

ودعا إلى “وضع قضية الأمن المائي العربي على رأس أولويات التعاون المستقبلي بين العرب والصين وبحث كيفية التعاون لمواجهة هذا التحدي بمختلف الأدوات التكنولوجية والاقتصادية، والسياسية”.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.