جمع مؤتمر برعاية الأمم المتحدة تعهدات بقيمة 2,4 مليار دولار لدرء المجاعة عن منطقة القرن الإفريقي التي ترزح تحت وطأة أسوأ جفاف منذ عقود مع ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم.
وستوفر الأموال مساعدة منقذة للأرواح لنحو 32 مليون شخص في أنحاء إثيوبيا وكينيا والصومال، وفق بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وقالت أوتشا “تم تفادي مجاعة، ويرجع الفضل في ذلك جزئيا إلى الجهود الهائلة للمجتمعات المحلية والمنظمات الإنسانية والسلطات، إضافة إلى دعم المانحين”.
والمبلغ أقل بكثير من سبعة مليارات دولار تقول الامم المتحدة إن منطقة القرن الإفريقي بحاجة ماسة لها لتقديم المساعدة لمتضررين من الجفاف والنزاع في المنطقة.
أضافت أوتشا أن “حالة الطوارئ لم تنته بعد وهناك حاجة ملحة إلى موارد إضافية للحؤول دون العودة إلى أسوأ السيناريوهات”.
منذ أواخر 2020 تشهد دولا في القرن الإفريقي، هي جيبوتي وإثيوبيا وإريتريا وكينيا والسودان، موجة جفاف هي الأسوأ منذ أربعين عاما.
وتركت خمسة مواسم عجاف، ملايين الأشخاص في عوز وقضت على المحاصيل وأدت إلى نفوق الملايين من رؤوس الماشية..
ويعاني أكثر من 23.5 مليون شخص من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي في إثيوبيا وكينيا والصومال، بحسب أوتشا..
وخلال افتتاح مؤتمر المانحين، وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نداء من أجل “ضخ فوري وكبير للأموال” كي لا يموت الناس.
وقال غوتيريش إن سكان المنطقة “يدفعون ثمنا باهظا لأزمة مناخ لم يتسببوا بها.”
أضاف “ندين لهم بالتضامن والمساعدة. ندين لهم ببارقة أمل للمستقبل. هذا يعني التحرك الفوري لضمان بقائهم على قيد الحياة”.
ومضى يقول “كما يعني تحركا مستداما لمساعدة المجتمعات في أنحاء القرن الإفريقي على التكيف مع التغير المناخي والتمكن من مقاومته”.
قالت أوتشا إن الأموال التي تم التعهد بها يوم الأربعاء ستسمح للوكالات الإنسانية بإبقاء خط من المساعدات الغذائية والماء والرعاية الصحية والتغذية وخدمات الحماية.
ورحبت جويس مسويا، نائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، بهذا التعهد لكنها أضافت: “ينبغي أن نستمر في الضغط من أجل زيادة الاستثمارات، خصوصا لتعزيز تكيّف الناس الذين يرزحون بالفعل تحت وطأة تغير المناخ”.
تعليقات الفيسبوك