مقديشو – أعلنت الحكومة الفيدرالية الصومالية تأجيل افتتاح اجتماع المجلس الاستشاري الوطني، الذي كان من المقرر انطلاقه يوم الخميس في العاصمة مقديشو، إلى يوم الاثنين 5 مايو، وذلك عقب مشاورات أجراها القادة السياسيون في البلاد.

وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء حمزة عبدي بري، أن قرار التأجيل جاء بإجماع القيادات الوطنية، دون تقديم تفاصيل إضافية حول أسباب الخطوة. غير أن مصادر مطلعة كشفت أن الحكومة تعمل على إقناع رؤساء بعض الولايات الإقليمية، ممن ظلوا بعيدين عن العملية السياسية في الآونة الأخيرة، بالانضمام إلى الاجتماعات.

ويُنظر إلى غياب ولايتي بونتلاند وجوبالاند عن الاجتماعات السابقة للمجلس، كعلامة على اتساع الهوة بين الحكومة الفيدرالية وبعض الولايات الإقليمية.

وكانت بونتلاند قد جدّدت في وقت سابق من الشهر الجاري تمسكها بمقاطعة المحادثات، متهمة الحكومة بانتهاك المبادئ الدستورية ومطالبة بالعودة إلى الالتزام بسيادة القانون.

ويأتي هذا التأجيل في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي على القادة الصوماليين للإسراع في التوصل إلى تفاهمات حاسمة بشأن القضايا الوطنية الكبرى. وقد دعت الدول المانحة والشركاء الدوليون إلى ضرورة التوافق حول إصلاحات سياسية ودستورية وانتخابية واضحة، تتيح تعزيز الدعم الدولي وتحقيق تنسيق أفضل في الجهود الرامية إلى استقرار البلاد.

يُذكر أن المجلس الاستشاري الوطني يُعد أعلى هيئة سياسية في البلاد، ويجمع بين القيادة الفيدرالية ورؤساء الولايات الأعضاء، لبحث مستقبل الحوكمة والانتخابات والأمن في الصومال.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.