قُتلت امرأة وطفلها، وأُصيب أربعة أطفال آخرون بجروح متفاوتة، إثر سقوط قذائف هاون أطلقتها عناصر يُشتبه بانتماؤها إلى حركة الشباب المتشددة، على حي سكني بمدينة بيدوا، العاصمة المؤقتة لإدارة جنوب غرب الصومال، صباح السبت.
وذكر شهود عيان أن ثلاث قذائف هاون سقطت على حي ودجر، حيث استهدفت إحداها منزلاً تقطنه أسرة مدنية، مما أدى إلى مقتل الأم وطفلها في الحال، بالإضافة إلى إصابة أربعة أطفال آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال أحد السكان المحليين في حديث لموقع HOL:
“استفاق الأهالي على وقع الانفجارات، وفُجعوا بمقتل الأم وطفلها داخل منزلهما، مما أثار حالة من الحزن والغضب في أوساط المجتمع المحلي.”
ولم تصدر إدارة جنوب غرب الصومال حتى الآن بياناً رسمياً توضح فيه تفاصيل الحادث أو الجهات المتورطة فيه، رغم تزايد المخاوف من تصعيد الهجمات ضد الأحياء السكنية.
وتشهد مدينة بيدوا بين الحين والآخر هجمات مماثلة تنفذها حركة الشباب، التي تستهدف الأحياء المدنية بالقذائف، مما يتسبب غالباً في سقوط ضحايا من الأبرياء، دون تمييز بين الأطفال والنساء.
وفي حادث منفصل وقع الأسبوع الماضي، أطلقت الحركة قذائف هاون على عدة أحياء في العاصمة مقديشو، مما أدى إلى مقتل طفل كان في طريقه إلى مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، في استمرار لاستهداف المدنيين الأبرياء في البلاد.
ويأتي هذا التصعيد وسط دعوات محلية ودولية بضرورة تعزيز التدابير الأمنية لحماية السكان المدنيين من الهجمات المتكررة.
تعليقات الفيسبوك