التعبئة الإعلامية غير الواعية أحد أسباب الإخفاق الذي شاهدناه أمس، لقد رأينا حملة دعائية إعلامية تسود عليها روح الشخصنة وصلت إلى حد التشاتم وهي دليل على غياب محددات تحريرية للدعاية الإعلامية لدى فريق الرئاسة.

في علم التسويق السياسي لا عاطفة فيه، ولا كراهية ولا عداء دائم له، لديه مفردات عامة، وتقديرات أقرب للمنطق، وله قدرة في بعث الرسائل للآخرين الذين يتابعون المشهد كآخرين يريدون تقييم المشرع السياسي المسوق.

الربط بين حملة فارح وحسن شيخ في الدعاية الإعلامية للفريق الإعلامي لحملة المرشحين هي التي أدت إلى شعور البرلمانيين الخوف من الهيمنة، لقد كان المفروض محاولة التفكيك من أجل التصوير على أن الحملتين لا يشتركان شيأ.

الربط بين انتصار جواري وحملة فارح في الدعاية الإعلامية كان خطيئة كبرى في نظري، لقد بعث هذا الأمر رسائل سيئة للقوة التي كانت ضد جواري، ولقد انتقمت القوة ضد جواري من أي مرشح متهم بالرئيس المرشح ودفع السادة فارح والبغدادي فاتورة هذا الربط غير المسئول.

هيمنة الثقة المطلقة بالنفس وبعث رسائل الاكتساح أشعرت القوى السياسية الأخرى نوعا من التهديد، ومن جهة أخرى منعت كتلة المرشح حسن شيخ من دخول تحالفات مع القوى الأخرى لأن الدعاية الإعلامية الهائلة عززت وللأسف روح الثقة بالنفس، ولقد شاهدنا في المنافسة أمس عدم وجود أي حليف مع فريق الرئيس المرشح.

إلى الآن وبعد الخسارة المدوية ما نشاهده من تبريرات إعلام الفريق الدعائي لا يجيب عن الأسئلة الحرجة، فطاهر أن هناك جهد في تصوير ما حدث وكأنه أمر طبيعي بل دال على قوة وهي حسب ما يرى كثير من المتابعين خطيئة أخرى.

إن كان هناك حاجة لحملة الرئيس حسن شيخ هي تنحصر في شيئن: مراجعة الدعاية الإعلامية وإجراء تغيير حقيقي في برنامج الحملة لا من حيث الإدارة بل من حيث الأفكار والتنظير.

تواصل معنا عبر هذا الإيميل:

Somaliatoday2006@hotmail.com

بقلم/ أبوبكر بشير محمد

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.