قال وزير الإعلام في الحكومة الفيدرالية الصومالية يوم الأحد إن الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات مفاجئة في الصومال أدت إلى فرار نحو نصف مليون شخص من منازلهم ومقتل أكثر من 30 شخصا.

وتأتي الكارثة في أعقاب موجة جفاف قياسية تركت ملايين الصوماليين على شفا المجاعة.

وقال وزير الإعلام داود أويس إن نصف مليون شخص فروا من منازلهم بسبب الفيضانات”، محذراً من أن 1.2 مليون آخرين قد يتضررون.

ووقع الجزء الأكبر من الخسائر الماديه والبشرية في محافظة جدو في ولاية جوبالاند الإقليمية ومحافظة هيران الوسطى حيث فاض نهر شبيلي الموسمي على ضفافه وأغرق الطرق وجرف الممتلكات في بلدة بلدوين.

ونزح حوالي 200 ألف شخص من بلدوين عندما فاض النهر في مايو/أيار.

وتعتبر الصومال واحدة من أكثر الدول عرضة لتغير المناخ، لكنها غير مجهزة بشكل خاص للتعامل مع الأزمة في الوقت الذي تقاتل فيه تمردًا إسلاميًا مميتًا.

وأعلن مكتب التنسيق لشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إن الوضع تفاقم بسبب التأثير المشترك لظاهرتين مناخيتين، ظاهرة النينو وثنائي القطب في المحيط الهندي، وهو نظام مناخي يحدده الفرق في درجة حرارة سطح البحر بين المناطق الغربية والشرقية من المحيط.

وترتبط ظاهرة النينو عادة بزيادة الحرارة في جميع أنحاء العالم، فضلا عن الجفاف في بعض أجزاء العالم والأمطار الغزيرة في أماكن أخرى.

حدثت ظاهرة النينو آخر مرة في عامي 2018 و2019، وأعقبتها ظاهرة “لانينيا” طويلة بشكل استثنائي – وهي عكس ظاهرة النينيو – والتي انتهت في وقت سابق من هذا العام.

وفي الفترة ما بين أكتوبر 1997 ويناير 1998، أدت الفيضانات المدمرة الناجمة عن ظاهرة النينو إلى مقتل أكثر من 6000 شخص في خمسة بلدان في القرن الأفريقي، ولقي ما لا يقل عن 1800 شخص حتفهم في الصومال عندما فاض نهر جوبا على ضفتيه.

وفي الفترة من أكتوبر/تشرين الأول إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2006، خلفت الفيضانات الناجمة عن الأمطار غير الموسمية أكثر من 140 قتيلاً في الصومال، وغرق العديد منهم.

وفي نهاية عام 2019، توفي ما لا يقل عن 265 شخصًا ونزح عشرات الآلاف خلال شهرين من هطول الأمطار المتواصلة في العديد من بلدان شرق إفريقيا.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.