أعلنت حكومة ولاية بونتلاند الإقليمية ، يوم الثلاثاء، بدء تنفيذ مشروع موسع لتركيب كاميرات مراقبة (CCTV) في مدينة غارووي، عاصمة الإقليم، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن العام وسط تصاعد لافت في معدلات الجريمة.

وأكد نائب رئيس بونتلاند، السيد إلياس عثمان” لُغَاتور”، خلال مؤتمر صحفي، أن المشروع يأتي استجابة لحالات متزايدة من الانفلات الأمني، مشيراً إلى أن تسجيلات كاميرات المراقبة ساعدت في حل عدد من القضايا الجنائية الخطيرة في الآونة الأخيرة، من بينها جرائم اغتصاب وقتل.

وأوضح” لُغَاتور” أن الأدلة المرئية التي التقطتها الكاميرات ساعدت قوات الأمن في تعقب الجناة وتقديمهم إلى العدالة، مشيراً إلى أن المبادرة الجديدة ستشمل تثبيت الكاميرات في التقاطعات الحيوية والمواقع الاستراتيجية داخل المدينة.

وقال نائب الرئيس: “توسيع نظام المراقبة سيعزز قدرة الجهات الأمنية على الاستجابة الفورية للحوادث، وسيسهم في ردع المجرمين وحماية أرواح المدنيين.”

ودعا لُغَاتور أصحاب المحال التجارية والمباني الخاصة إلى المساهمة في هذا الجهد من خلال تركيب كاميرات في ممتلكاتهم، مشدداً على أن هذه الخطوة “لا تحمي المصالح الفردية فقط، بل تشكل دعامة أمنية للمجتمع بأكمله، خاصة في أوقات الاضطراب أو وقوع الجرائم”.

ويأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد ملحوظ في حوادث القتل والعنف الجنسي، إلى جانب اشتباكات مسلحة تورط فيها عناصر من القوات الأمنية، حيث تشير التحقيقات إلى أن العديد من مرتكبي هذه الجرائم كانوا تحت تأثير مواد مخدرة ومحلية الصنع.

وتسير هذه الخطوة على خطى مبادرة مماثلة أطلقتها الحكومة الفيدرالية في العاصمة مقديشو، والتي ساهمت بشكل ملموس في خفض معدلات الجريمة من خلال نشر واسع لكاميرات المراقبة في الطرق الرئيسية والمناطق السكنية.

ويأمل سكان غارووي أن يسهم النظام الجديد في بسط الاستقرار وتعزيز ثقة المواطنين في أجهزة الأمن، في وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية وتتعقد فيها طبيعة الجرائم.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.