مقديشو – سُمع دوي ما لا يقل عن ست قذائف هاون صباح الثلاثاء باتجاه معسكر حلني المحصن بشدة في مقديشو، والذي يضم مكاتب الأمم المتحدة، وموظفي الاتحاد الأفريقي، وبعثات دبلوماسية غربية.
وبحسب شهود عيان بالقرب من مطار آدم عدي الدولي، فإن عدة قذائف سقطت في محيط منطقة حلني، حيث أفاد بعض السكان بسماع ما يصل إلى أربع ضربات متتالية. ولم تؤكد السلطات بعد مدى الأضرار وما إذا كانت هناك خسائر بشرية.
وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم بعد دقائق عبر بيان نُشر في موقع تابع لها، وقالت إنها استهدفت المعسكر، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ولم يصدر رد فوري من قوات الأمن الفيدرالية الصومالية أو بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتمس) بشأن الحادث أو نوع الذخيرة المستخدمة.
ويُعد هذا الهجوم جزءًا من نمط متكرر تتبعه الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي استهدفت مرارًا معسكر حلني، ومطار آدم عدي، والقصر الرئاسي الصومالي بقصف مدفعي في الأشهر الأخيرة. وتهدف هذه الهجمات إلى عرقلة العمليات الدولية وتقويض الوجود الأمني في العاصمة الصومالية.
ويظل معسكر حلني أحد أكثر المناطق تحصينًا في مقديشو، محاطًا بطبقات من نقاط التفتيش وقوات الأمن نظرًا لأهميته الاستراتيجية. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال حركة الشباب تُظهر قدرتها على ضرب حتى أكثر المواقع تحصينًا.
ويأتي هذا الحادث وسط توترات متصاعدة عقب عمليات عسكرية حديثة ضد حركة الشباب في إقليمي هيران وشبيلي الوسطى، وفي وقت يواصل فيه الشركاء الدوليون دعم جهود بناء الدولة وتحقيق الاستقرار في الصومال.
تعليقات الفيسبوك