جوهر – لقي الدكتور محمد عبدي علي، المعروف باسم الدكتور غالب، مصرعه مساء الاثنين في مدينة جوهر، إثر تعرضه لإطلاق نار على يد مسلحين مجهولين، في حادثة تُعد الأحدث ضمن سلسلة عمليات اغتيال استهدفت مسؤولين محليين في الصومال.
ووقعت الجريمة في حي “حنتي وداغ”، أحد الأحياء السكنية في العاصمة الإدارية لولاية هيرشبيلي بإقليم شبيلي الوسطى، حيث أطلق الجناة النار على الدكتور غالب ولاذوا بالفرار. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى اللحظة، فيما أكدت السلطات فتح تحقيق واسع وملاحقة الجناة.
وكان الدكتور غالب يشغل منصب مدير الشؤون الدينية في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بولاية هيرشبيلي. وهو طبيب متدرّب وناشط مجتمعي معروف، انتقل من العمل في القطاع الصحي إلى العمل العام، حيث كرّس جهوده في الآونة الأخيرة لتعزيز التوعية المدنية ومكافحة التطرف، من خلال تنظيم جلسات ومحاضرات توعوية في المدارس والجامعات المحلية.
وفي أول تعليق رسمي، أعرب وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الولاية، علي عثمان إبراهيم، المعروف بـ”علي عيلي”، عن بالغ حزنه لمقتل زميله، قائلاً في بيان:
“نشعر ببالغ الأسى لفقدان الدكتور غالب، الذي كان موظفاً عاماً مخلصاً، عمل بتفانٍ لخدمة مجتمعه ورفع وعيه. نطالب الأجهزة الأمنية بالتحرك العاجل لتقديم الجناة إلى العدالة دون إبطاء”.
وتشهد مدينة جوهر، وهي مركز إداري مهم في وسط الصومال، تزايداً في حوادث العنف خلال الأشهر الأخيرة، وسط مطالبات متكررة من المسؤولين المحليين بتعزيز التدابير الأمنية لحماية الموظفين العموميين والنشطاء المدنيين، الذين باتوا هدفاً واضحاً للهجمات المسلحة.
تعليقات الفيسبوك