اتهم رئيس ولاية بونتلاند، سعيد عبدالله دني الحكومة الفيدرالية الصومالية، بالتقصير في تعاملها مع الصراع الدائر في مدينة لاسعانود، العاصمة الإدارية لإقليم سول، بين أرض الصومال ومليشيات عشائرية معارضة لها.
وأشار دني إلى أن الحكومة الفيدارلية فشلت في أداء واجباتها لمنع إراقة الدماء في لاسعانود، وأعطت أولوياتها بدلا من ذلك للمحادثات مع أرض الصومال وقامت بتعيين ممثل لها في تلك المحادثات، الأمر الذي وصفه بأنه إهدار للوقت والموارد.
وأكد دني أن أقاليم سول وسناغ وعين المتنازع عليها ليست جزءا من أرض الصومال ولا يمكن السيطرة عليها بالقوة، مشيرا إلى أنه لا طائل من وراء تعيين مبعوث للمحادثات مع أرض الصومال، مؤكدا دعم إدارته لمعارضي أرض الصومال في لاسعانود، ومبديا استعدادها للدفاع عن قضيتهم إذا استمر الصراع.
تجدر الإشارة إلى أن بونتلاند وأرض الصومال تتبادلان الاتهامات فيما يتعلق بالصراع الدائر في لاسعانود، حيث سبق أن اتهمت بونتلاند، أرض الصومال بتعمد قتل المتظاهرين المدنيين في المدينة، ودعت المنظمات الحقوقية إلى مراقبة الوضع فيها، كما اتهمت أرض الصومال من جانبها إدارة بونتلاند بإرسال قوات إلى لاسعانود للقتال إلى جانب المليشيات المعارضة لها، لكن كلا من الطرفين ينفي الاتهامات الموجهة إليه من الطرف الآخر.
وكان وفد من كبار شيوخ العشائر الذين غادروا العاصمة الصومالية مقديشو وصلوا إلى هرجيسا، عاصمة أرض الصومال لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك بمن فيهم الرئيس موسى بيحي عبدي بحثا عن حلول للصراع الدائر في لاسعانود والذي أسفر منذ شهر فبراير الماضي عن مئات القتلى والجرى وأدى إلى تشريد عشرات الآلاف.
تعليقات الفيسبوك