نعبر في أمواج من المتاعب والمشاكل من هنا وهناك وتزدحم في رأسي أسئلة لا أجد جوابا كافيالها فهل أتفرغ لمشاكلي الداخلية وأتجاهل براكين المصائب المتفجرة في بلدي ، وأنسى أنين العالم الإسلامي وصيحات المظلومين ؟ وحينها أستمتع بحياتي وبعيد عن الآلم وأعيش سياسة التجاهل الفارغ عن كل المبادئ ولتطبيق قانون العامة ” خليك تعيش ”

أم أعيش مع هموم أمة تداعت عليها الأمم وأصبحت طعما لمخططات واستراتيجيات جعلت كلها في سبات عميق ، وغفلة قاتلة . والعدد لا ينقصها لكن غثاء كغثاء السيل .

نحن في جيل القرن الواحد والعشرون محاطون بالتوتر والقلق على مستوى الفردي والجماعي والوطني والعالمي ، مشاكل من كل حدب وصوب مثلا إذا كان الذي يعيش في القرن السابع عشر يمارس حياته في الجبال والغابات لا يشعر بوجود اي مشاكل في حياته ، وكان يعيش يومياته بشكل طبيعي . فالأمر مختلف تماما عن جلينا الذي لم يدق طعم الاستقرار فمجرد فتحك لجهازك تلقي أخبارا تحزنك بل وتجعلك كئيبا وتأثر صحتك النفسية لتتاعطف من تكالبت عليه المحن والمصائب ، وهل نهجر بمواقع التواصل الإجتماعي اجتنابا عن التأثيرات النفسية التي تسبب لنا مشاهدة الأحداث المؤلمة ؟! .
لكن بوجود التوتر وشعور مشكلة هو بداية طريق الحل لكن كيف أصل الى الحل ؟ !

تأتيني عشرات الأفكار والخواطر لحل المشاكل الداخلية في وطني ، واقتنعت نفسي أن حل الأزمات الداخلية هي أهداف صغيرة وامتداد لسعي وارء حلول لمشاكل عالقة في عالمنا الإسلامي ، لا تتعجب ” إنها الهمة” وهي مطلوبة في زمن اليأس .

فكرت مرات ومرات بانضمامي للجيش الوطني ليس أنني عير مدرك بهشاشته ونظامه الذي يقرب إلى العصابة والمليشيا بل ناويا إلى الإصلاح والعمل على بناء جيش ذات عقيدة وفكر يحمي الوطن والمواطن ويرفع راية العدل والأمن ، عندها تتدخل نفسي فورا لتقول وهل تهدم حياتك الأخرى لتكريس عمل لا تعرف نتيجته وتواجه المخاطر والمغامرات ؟ !!

فيتحول التفكير مرة أخرى إلى عمق المشاكل لتقول الخاطرة هل تعلن المفاوضة بين الحكومة وحركة الشباب وتكون المبادر أنت أملا بإيقاف دمنا الذي ينزف في الشوارع في كل الأيام ؟!
ماذا يمنعنا عن التفاوض ؟ ! فهو ممكن بكل تأكيد لكن ليس هناك جاهزية بين الطرفين وأصبحنا نحن الشعب من يدفع الثمن .

أم نخاف القوي المتسلط الذي يحدد لنا من نتحدث معه ومن لا نتحدث معه فهو نفسه يجلس على طاولة الحوار من حكم عليهم سابقا بالإرهاب ” فإرهابيوا الأمس مفاوضوا اليوم ”
مع أني مدرك تماما حساسية هذا الموضوع وتبعاته الخطيرة إلا أنني قررت البوح والتحدث في مجال ليس مجالي لعلي أكتب ما ينفع وطني وأهله وترتاح نفسي .

هذه خواطر تعج مخيلة مواطن بسيط وتشغل باله لكن غدا تطير العصافير.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.