مقديشو – أعلنت الحكومة الفيدرالية الصومالية حظر دخول أو عبور أو خروج حاملي جوازات السفر التايوانية من أراضيها، وذلك التزامًا بسياسة “الصين الواحدة” كما نص عليها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758.
وجاء القرار في إشعار رسمي صادر عن هيئة الطيران المدني الصومالية بتاريخ 22 أبريل، على أن يدخل حيّز التنفيذ اعتبارًا من 30 أبريل.
وأوضح الإشعار أن جميع جوازات السفر والوثائق الصادرة عن السلطات التايوانية أو المؤسسات ذات الصلة ستُعتبر غير صالحة للسفر إلى أو عبر الصومال.
ويأتي هذا الإجراء في إطار دعم الصومال لموقف الصين القاضي بالاعتراف بجمهورية الصين الشعبية كممثل شرعي ووحيد للصين في الأمم المتحدة، وهو ما تم إقراره في عام 1971 من خلال القرار 2758، والذي بموجبه تم سحب الاعتراف بتمثيل تايوان في المنظمة الدولية.
في المقابل، أدانت وزارة الخارجية التايوانية القرار بشدة، واتهمت الحكومة الصومالية بالخضوع للضغوط السياسية من بكين وقالت في بيان رسمي: “الصومال يتصرف بتحريض من الصين”، ووصفت القرار بأنه “تفسير مشوه” للقرار الأممي، معتبرة أنه يهدف إلى “خلق انطباع زائف بأن تايوان تابعة للصين”.
كما انتقدت تايوان ما وصفته بمحاولة الصومال فرض سيطرته على المجال الجوي لأرض الصومال، الإقليم الذي أعلن استقلاله من طرف واحد منذ عام 1991 ويتمتع بحكومة مستقلة، فيما تواصل مقديشو اعتبار الإقليم جزءًا من أراضيها.
وحذرت الخارجية التايوانية مواطنيها من السفر إلى كل من الصومال وأرض الصومال، مستشهدة بالمخاطر الأمنية والتوترات الدبلوماسية القائمة.
وتجدر الإشارة إلى أن تايوان تحتفظ منذ عام 2020 بمكتب تمثيلي في مدينة هرجيسا، عاصمة أرض الصومال، وهو ما قوبل برفض شديد من قبل الحكومة الفيدرالية الصومالية التي ترفض أي تمثيل دبلوماسي أجنبي في الإقليم.
وأكدت الخارجية التايوانية أن العلاقة مع أرض الصومال مبنية على “قيم الديمقراطية والحرية”، مشيدة باستقرارها النسبي ونظامها التعددي.
ولم تصدر الصومال بعد أي رد رسمي على بيان تايوان، كما لم تعلق الحكومة الصينية حتى الآن على القرار، الذي يأتي في سياق حملة دبلوماسية تقودها بكين لعزل تايوان دوليًا.
تعليقات الفيسبوك