دعا الأمين العام لجامعه الدول العربية احمد أبو الغيط الحكومات ومؤسسات التمويل العربية والإقليمية بتقديم الدعم والمساندة الفنية وتأهيل الكوادر البشرية العاملة في قطاع الكهرباء لكل من الصومال واليمن من اجل تقليل المعاناة وتحقيق التعافي المنشود في مجال الطاقة خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تواجههما.
وقال الأمين العام في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الكهرباء العرب في دورته الثالثة عشر والتي القاها بالنيابة عنه الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية كمال حسن علي، أن العالم يتوجه بشكل متزايد لتنويع مصادر الطاقة وخاصة المتجددة، مشيرا الى أن دول العالم تستثمر مئات المليارات في الطاقة المتجددة سنويا.
ولفت الى أن التقارير الدولية تشير أن الانفاق العالمي علي مشاريع الطاقة يبلغ 45 ترليون دولار خلال السنوات الأربعين المقبلة بهدف تعزيز الخيرات المختلفة لمصادر الطاقة.
وأضاف أبو الغيط أن الطلب علي مصادر الطاقة في تزايد مستمر وأن المنطقة العربية يشكل الطلب علي الكهرباء فيها ثلاثة اضعاف المعدل العالمي، مشيرا الى ان الدول العربية تعتمد بشكل شبه كامل على النفط والغاز لتلبيه متطلباتها من الطاقة حيث يمثلان هذان المصدران أكثر من 90% من اجمالي استهلاك الطاقة .
وأشار أبو الغيط الى جهود المجلس لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة وتعزيز برامج كفاءه الطاقة حيث تم اعتماد الاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة من قبل القادة العرب في قمة بيروت يناير 2019، مؤكدا انه تم الانتهاء من اعتماد الخطة التنفيذية لهذه الاستراتيجية من اجل اعتمادها من المجلس الوزاري داعيا مؤسسات التمويل والشركاء الإقليميين والدوليين للمساهمة في تطبيق الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة 2030
وأوضح أبو الغيط أنه في اطار الطاقة المستدامة مطروح علي المجلس موضعي تحويل النفايات الصلبة الى طاقة والثاني طاقة الهيدروجين حيث يزدهر حاليا برنامج تحويل النفايات الى طاقة بواسطة تكنولوجيات تولد منها كهرباء او حرارة او وقود حيوي او صناعي، مشددا علي ضرورة اعداد خارطة طريق لدراسة استغلال النفايات كمصدر للطاقة.
وشدد أبو الغيط علي ان اقتصاد طاقة الهيدروجين تعتبر احد اهم مصادر الطاقة في المستقبل ويمكن ان يساعد الدول العربية علي توفير مليارات الدولارات كل عام عن طريق خفض تكاليف الطاقة، والمساهمة في استدامه قطاع الطاقة، داعيا الى تقيم إمكانات الهيدروجين ومدى مساهمة في امدادات الطاقة لعام 2040، وبلورة رؤية عربية للاستفادة لهذا المصدر الواعد.
المصدر : وكالات
تعليقات الفيسبوك