أكدت مصادر أمنية صومالية، يوم الإثنين، أن قوات الجيش الوطني دمرت عدة قواعد تابعة لحركة الشباب في إقليم بكول، جنوب غربي البلاد، وذلك خلال عملية عسكرية استمرت ثلاثة أيام واستهدفت مخابئ الجماعة المتطرفة في الريف المحيط.

جاءت الحملة بقيادة النقيب علمي عدن إسحاق، قائد الكتيبة التاسعة التابعة للفرقة الستين في الجيش الصومالي، حيث اجتاحت القوات قرى “لوكوقوراو”، “هاواي-هيداو”، “دابغال”، و”إيل-لاهلاي”، والتي كانت تُستخدم منذ فترة طويلة كمراكز انطلاق لهجمات حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقال النقيب إسحاق في تصريح للصحفيين: “فرّ عناصر حركة الشباب قبل وصول قواتنا إلى العديد من قواعدهم، حيث لم يتمكنوا من الصمود أمام الضغط العسكري وتركوا مواقعهم المحصنة”.

وأوضح القائد العسكري أن القوات قامت بتفكيك وتدمير مواقع دفاعية ومخابئ كانت تُستخدم لإيواء المقاتلين وتخطيط الهجمات على المناطق المجاورة.

شاركت في العملية ميليشيات الدفاع الشعبي المعروفة محلياً باسم “معويسلي”، والتي باتت تلعب دوراً محورياً في العمليات المشتركة بدعم من الحكومة الصومالية، التي تسعى لتعزيز الأمن عبر التعاون مع المجتمعات المحلية وتحسين قدرات الاستخبارات الميدانية.

تخوض حركة الشباب تمرداً مسلحاً ضد الحكومة الصومالية منذ عام 2007، ورغم فقدانها مساحات واسعة من الأراضي خلال السنوات الماضية، إلا أنها ما زالت تنفذ هجمات دامية وتحتفظ بنفوذ في بعض المناطق.

وأكدت السلطات الفيدرالية عزمها مواصلة الضغط العسكري ضمن حملة متعددة المراحل تهدف إلى تطهير البلاد من فلول المسلحين واستعادة الأمن والاستقرار في كافة الأقاليم.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.