عاد ثلاثة صيادين صوماليين إلى البلاد، يوم الخميس، بعد رحلة معاناة استمرت أكثر من سبعة أشهر، بدأت بتعطل قاربهم في عرض المحيط الهندي، وانتهت باحتجازهم في ليبيا قبل أن تنجح جهود حكومية ودولية في إعادتهم إلى أرض الوطن.
الصيادون الثلاثة عبد الله يوسف جامع، أوييس عبدي شيخ (المعروف بـ “أوييس قنْجارُو”)، وبيلي محمد مصطفى وهم من سكان العاصمة مقديشو، وصلوا إلى مطار آدم عدي الدولي حيث كان في استقبالهم مسؤولون من وزارة الثروة السمكية والاقتصاد الأزرق، وممثلون من عدة جهات، إلى جانب أسرهم التي استقبلتهم بدموع الفرح.
أوضح الصيادون أن محنتهم بدأت بعد تعطل محرك قاربهم أثناء رحلة صيد، ما أدى إلى انجرافهم في عرض البحر لمدة 45 يومًا دون طعام أو ماء كافٍ. وذكر أحدهم أنهم نجوا بأعجوبة من الموت بعد أن لجؤوا إلى أكل السمك النيء وشرب مياه البحر.
وأضاف: “كنا نعيش كل يوم على أمل أن يتم إنقاذنا. لم نكن نعرف إلى أين نحن ذاهبون أو إن كنا سننجو.”
وقد تم إنقاذهم قبالة سواحل جزر المالديف، قبل أن يتم نقلهم لاحقًا إلى الأراضي الليبية، حيث قضوا ستة أشهر رهن الاحتجاز في ظروف صعبة داخل أحد مراكز التوقيف.
ذكرت وزارة الثروة السمكية والاقتصاد الأزرق، في بيان رسمي، أن الحكومة الصومالية، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، بذلت جهودًا مكثفة لتأمين الإفراج عن الصيادين وترتيب إعادتهم إلى الوطن.
أشادت الوزارة بالدور الذي لعبته المنظمة الدولية للهجرة وكافة الجهات الداعمة في إنجاح عملية الإعادة، معتبرة أن هذه الخطوة تعكس التزام الدولة بحماية رعاياها وتعزيز التعاون الدولي في القضايا الإنسانية.
تعليقات الفيسبوك