استعرض مقاتلو حركة الشباب، الثلاثاء، حطام مروحية تابعة لقوات الاتحاد الإفريقي للدعم والاستقرار في الصومال (AUSSOM)، عقب هبوطها اضطرارياً قرب منطقة خاضعة لسيطرة الحركة في إقليم شبيلي الوسطى، بسبب عطل فني تعرضت له أثناء مهمة إجلاء.
وكانت المروحية تقل جنودًا بورونديين من قرية حوادلي التي انسحبت منها القوات مؤخراً بعد فيضانات عنيفة ضربت المنطقة وأجبرت بعثة الاتحاد الأفريقي على الإخلاء، وسط تقارير عن تحركات لعناصر من حركة الشباب في محيطها.
وأفادت بعثة الاتحاد الأفريقي أن الطائرة واجهت خللاً ميكانيكيًا أثناء تنفيذ العملية يوم الإثنين، ما اضطر الطيارين للقيام بهبوط طارئ في موقع قريب من مناطق يسيطر عليها التنظيم المتشدد.
وأكدت مصادر عسكرية أن جميع أفراد الطاقم، بمن فيهم الطيار والجنود، تمكنوا من الفرار بسلام من موقع الحادث، وتم نقلهم لاحقًا إلى قاعدة عسكرية قريبة. إلا أن المروحية تُركت في مكانها، حيث تمكنت عناصر حركة الشباب من الاستيلاء عليها لاحقًا، وأعلنت عبر منصاتها الإعلامية امتلاكها لحطامها.
من جانبهم، أشار مسؤولون محليون إلى أن مقاتلي الحركة قد يكونون أعادوا التمركز في قرية حوادلي بعد انسحاب قوات بعثة الاتحاد الأفريقي ، مؤكدين على استمرار سيطرة الحركة على مناطق واسعة حول مدينة جوهر، عاصمة ولاية هيرشبيلي.
وفي أول تعليق رسمي، أشاد كريم أديبايو، الممثل الخاص بالإنابة لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في الصومال، بسرعة استجابة القوات البوروندية خلال الحادث.
وقال في بيان: “نثني على التحرك السريع والاحترافي للقوات البوروندية خلال هذه العملية الحساسة. نؤكد التزامنا بمواصلة دعم الشعب الصومالي والحكومة الفيدرالية في مواجهة آثار الفيضانات والتحديات الأمنية”.
وقد أعاد الحادث تسليط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في وسط الصومال، والصعوبات المتزايدة التي تواجهها القوات الإفريقية والسلطات المحلية في الحفاظ على الاستقرار، خاصة في ظل تفاقم الأزمات البيئية وتنامي خطر الجماعات المسلحة.
تعليقات الفيسبوك