مقديشو – أصدرت محكمة القوات المسلحة الصومالية في العاصمة الصومالية مقديشو، يوم الثلاثاء، حكمًا بالسجن المؤبد على أحد كبار مهندسي المتفجرات في حركة الشباب، ضمن حملة أمنية متواصلة تستهدف تفكيك البنية اللوجستية للتنظيم المتطرف.
أدانت المحكمة عبد الناصر محمد حسن بتهمة تصنيع سيارات مفخخة لصالح الحركة، وتزوير أرقام هياكل المركبات لتجنب اكتشافها من قبل السلطات الأمنية. وأظهرت التحقيقات أن عبد الناصر كان ينفذ هذه الأنشطة منذ عام 2018، مقابل راتب شهري قدره 240 دولارًا من التنظيم، إضافة إلى منحه مركبة من نوع “نوها”، واستخدامه مرآبًا كواجهة لأعماله اللوجستية.
ووفقًا لوثائق المحكمة، كان عبد الناصر يعمل تحت إمرة قائد في حركة الشباب يُعرف باسم “خالد”.
وفي السياق ذاته، قضت المحكمة بالسجن لمدة عامين على مادي عبدي حسين بعد إدانته بالتعاون مع الحركة. وذكرت التحقيقات أنه سافر إلى منطقة “كونيا بارو” الخاضعة لسيطرة التنظيم، حيث أمضى شهرًا في صيانة ثلاث مركبات قبل عودته إلى مدينة “عيلشا بياها”. وقد تلقى 400 دولار مقابل عمله، بينما مُنح عمه عيسى مادي عبدي حسين مبلغ 50 دولارًا، ليُدان بدوره بالسجن لمدة عام بتهمة تقديم العون للحركة.
في المقابل، برّأت المحكمة عبد القادر علي فارح” تبليغ “من تهمة محاولة بيع مركبة لحركة الشباب، بعد أن تبين عدم كفاية الأدلة لربطه بالصفقة.
تأتي هذه الأحكام في إطار حملة أمنية موسعة تشنها السلطات الصومالية ضد شبكات الدعم الفني واللوجستي لحركة الشباب، في ظل استمرار الجماعة في شن هجمات دامية داخل البلاد، رغم تراجع نفوذها الميداني بفعل العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الصومالية بالتعاون مع قوات دولية.
تعليقات الفيسبوك