استعادت قوات الأمن التابعة لدولة إقليم بونتلاند، فجر اليوم السبت، السيطرة على منطقة” توغا ميرالي”، التي تُعد أكبر وأهم معقل لتنظيم داعش في شمال شرق الصومال، وذلك في عملية عسكرية منسقة، شاركت فيها قوات برية بدعم من ضربات جوية نفذها شركاء دوليون.

وأفاد مسؤولون أمنيون بأن العملية بدأت في ساعات الصباح الأولى، حيث استهدفت الضربات الجوية مواقع استراتيجية للتنظيم، مما مهد الطريق أمام القوات البرية للتقدم وفرض السيطرة على المنطقة.

وتُعد” توغا ميرالي”، الواقعة في المناطق الجبلية القريبة من مدينة بوصاصو، قاعدة رئيسية للتنظيم منذ قرابة عقد من الزمن، حيث كانت تضم بنية تحتية متكاملة تشمل آبار مياه وأراضٍ زراعية ومواقع محصنة استخدمها المسلحون كمركز لوجستي وتحركات قتالية.

وبحسب المصادر، فإن مقاتلي داعش حاولوا التصدي للهجوم عبر قصف مواقع عسكرية تابعة لبونتلاند بقذائف مدفعية، في محاولة فاشلة لعرقلة التقدم العسكري. إلا أن القوات الحكومية تمكنت من اختراق دفاعات التنظيم، ما أدى إلى فرار عناصره نحو منطقة سادو في توغا بلعد، حيث يُعتقد أن هناك وجودًا آخر للتنظيم.

وحتى لحظة إعداد التقرير، لم تُعلن الجهات الرسمية عن عدد القتلى أو المصابين في صفوف المسلحين، فيما تواصل القوات عمليات التمشيط في المنطقة المحررة، مع التركيز على اكتشاف وتفكيك الألغام التي قد تكون زرعت أثناء انسحاب داعش.

وتُمثل استعادة” توغا ميرالي” تقدمًا كبيرًا في الحملة التي تقودها بونتلاند لمكافحة الإرهاب، خصوصًا بعد التحديات التي واجهتها القوات مؤخرًا، والتي شملت انسحابات تكتيكية من بعض المناطق بسبب مشكلات لوجستية ونقص في التعزيزات.

وتؤكد هذه العملية عزم بونتلاند على مواصلة ملاحقة فلول التنظيم واستعادة الأمن والاستقرار في مناطق الشمال الشرقي من البلاد.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.