أُعلن، يوم الأربعاء الموافق 28 مايو، عن وفاة وزير الدفاع الأسبق في الحكومة المركزية التي أنهارت 1991م الصومالية، الجنرال محمد سعيد حرسي “مورغان”، في أحد مستشفيات العاصمة الكينية نيروبي، بعد صراع مع المرض.

وأكد النبأ عضو البرلمان الصومالي عبد الله آدم كولاني، في بيان رسمي أعرب فيه عن تعازيه الحارة لأسرة الفقيد والمؤسسة العسكرية الصومالية، قائلاً:
“ببالغ الحزن والأسى، أتقدم بخالص التعازي إلى أسرة الجنرال محمد سعيد حرسي (مورغان)، وإلى أقاربه وكافة أفراد القوات المسلحة الصومالية، في وفاة أحد أبرز رجالات المؤسسة العسكرية، الذي وافته المنية اليوم في مدينة نيروبي.”

وأفادت مصادر مقربة من العائلة الإذاعات المحلية أن الجنرال مورغان كان يعاني من آلام حادة في البطن خلال تواجده مؤخراً في مدينة بوصاصو، عاصمة إقليم باري، قبل أن يتم نقله إلى نيروبي لتلقي العلاج، حيث وافته المنية بعد تدهور حالته الصحية.

وُلد الجنرال مورغان عام 1949 في مدينة قرضو بمنطقة كركار شمال شرقي البلاد، وتلقى تدريباً عسكرياً متقدماً في الولايات المتحدة وإيطاليا. وقد شغل مناصب عسكرية رفيعة في الجيش الصومالي، أبرزها قيادة الفرقة 26، التي كانت تنتشر في ما كان يُعرف آنذاك بالمناطق الشمالية – والمعروفة حالياً باسم “أرض الصومال”.

كما تولى منصب وزير الدفاع في أواخر عهد الرئيس محمد سياد بري، وكان آخر من شغل هذا المنصب في ظل النظام الثوري الذي انهار مطلع التسعينيات.

وفي بيان تعزية صادر عن مكتب رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، وصف رئيس الحكومة الراحل بأنه أحد أعمدة المؤسسة العسكرية الصومالية، قائلاً:
“بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، نعزي أنفسنا ونعزي أسرة الفقيد وكل أفراد القوات المسلحة الصومالية في وفاة الجنرال محمد سعيد حرسي مورغان، الذي كان ضابطاً شجاعاً وركناً أساسياً في بناء الجيش الوطني.”

وأشاد رئيس الوزراء بالدور البارز الذي لعبه الفقيد في تطوير الجيش الصومالي وحماية سيادة البلاد خلال سنوات عمله في المؤسسة العسكرية.

وكان الجنرال مورغان قد أمضى السنوات الأخيرة من حياته متنقلاً بين نيروبي وسلطنة عُمان، إضافة إلى مدينة غروي، عاصمة إقليم بونتلاند، حيث عمل مستشاراً عسكرياً رفيعاً.

وقد خلّف خبر وفاته صدى واسعاً في الأوساط السياسية والعسكرية في البلاد، حيث اعتبره كثيرون من أبرز القادة العسكريين الذين تركوا بصمتهم في تاريخ الجيش الصومالي.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.