رحب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود يوم الأربعاء بأساطير كرة القدم الأفريقية صامويل إيتو، إيمانويل أديبايور، وجاي-جاي أوكوشا في القصر الرئاسي بمقديشو، في لحظة قوية ضمن جهود الصومال لإعادة بناء صورته العالمية من خلال الرياضة.
ووصف الرئيس الزيارة بأنها رمز للتقدم، مشيرًا إلى أن وجود نجوم رياضيين عالميين يعكس الثقة المتزايدة في المكاسب الأمنية التي حققتها الصومال والتعافي الوطني.
وقال الرئيس محمود: “هذه الزيارة من قبل إخواننا الأفارقة تذكير بمدى التقدم الذي أحرزته الصومال. كما تؤكد التزامنا المشترك بالسلام والوحدة وتمكين الشباب من خلال الرياضة”.
وحضر الاجتماع الرفيع المستوى أيضًا وزير الشباب والرياضة محمد عبدي قادير علي، ورئيس الاتحاد الصومالي لكرة القدم علي عبدي محمد، وممثلون عن اتحاد CECAFA، من بينهم رئيس اتحاد جنوب السودان لكرة القدم أوغستينو مادوت بارك، ورئيس اتحاد جيبوتي لكرة القدم سليمان حسن وابييري، الذي يشغل أيضًا عضوية مجلس الفيفا.
وتأتي زيارتهم بعد يوم من إقامة مباراة سلام تاريخية على ملعب مقديشو، حيث شارك نجوم كرة القدم في مباراة استعراضية مع لاعبي الدوري الصومالي المقيمين في الخارج، في لحظة احتفالية نادرة ووحدة وطنية حضرها رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري.
وبدعم من الفيفا، شكل هذا الحدث جزءًا من مبادرة أوسع تحت عنوان “جولة السلام”، تهدف إلى إبراز جاهزية الصومال لاستضافة المباريات الدولية وإشعال شعلة الفخر الوطني من خلال الرياضة. كما وفرت منصة لإلهام الشباب الصومالي وتعزيز العلاقات الدولية عبر دبلوماسية الرياضة.
وجدد الرئيس حسن شيخ التزام حكومته بالاستثمار في البنية التحتية الرياضية، وتنمية المواهب المحلية، وجعل الرياضة ركيزة من ركائز التنمية الاجتماعية وبناء السلام.
وتُعد زيارة إيتو وأديبايور وأوكوشا محطة بارزة في إعادة دمج الصومال في الدوائر الرياضية العالمية، ودلالة على أن البلاد بدأت ببطء ولكن بثبات في العودة إلى الساحة الدولية.
تعليقات الفيسبوك