بلدوين – عقد كبار المسؤولين في الحكومة الصومالية والقيادات الإقليمية اجتماعًا رفيع المستوى مع شيوخ العشائر التقليديين في مدينة “تاردو” بمحافظة هيران، يوم الثلاثاء، لتعزيز العمليات العسكرية الجارية ضد حركة الشباب في المناطق الواقعة بين محافظتي هيران وشبيلي الوسطى.

ترأس الوفد مدير وكالة الاستخبارات والأمن الوطني الصومالي (NISA)، عبد الله محمد علي سنبلولشي، ضمن قائد قوات البرية للجيش الوطني الصومالي، سهل عبد الله عمر، ووزير الداخلية في ولاية هيرشبيلي، عبدي ظاهر غور، وعددًا من أعضاء البرلمان الممثلين لعشيرة الهوادلة.

ركز الاجتماع على الدور الحاسم للمجتمعات المحلية وخصوصًا شيوخ ومثقفي تاردو في التعاون مع القوات الأمنية الفيدرالية والإقليمية للحفاظ على الزخم ضد حركة الشباب، التي تكبدت مؤخرًا خسائر إقليمية بسبب الحملات العسكرية المكثفة.

وقال سنبلولشي: “نثمن وحدة وبسالة مجتمع تاردو وعشيرة الهوادلة الأوسع في دعمهم الثابت للجيش الوطني الصومالي وقوات الماعويسلي”.

وأكد المسؤولون على أهمية تعزيز التعاون بين الحكومة والمجتمع، داعين السكان إلى البقاء في حالة يقظة ومواصلة دعم القوات الوطنية في جهودها لتحرير المناطق الرئيسية من سيطرة المتطرفين.

من جانبهم، أعرب شيوخ ومثقفو تاردو عن امتنانهم للزيارة، وأكدوا مجددًا التزامهم بمقاومة وجود حركة الشباب في منطقتهم.

ويأتي هذا الاجتماع في ظل استمرار العمليات العسكرية في المناطق الحدودية بين هيران وشبيلي الوسطى، حيث أحرزت القوات الفيدرالية وقوات هيرشبيلي، بدعم من مقاتلي الماعويسلي المحليين، تقدمًا ملحوظًا خلال الـ 48 ساعة الماضية.

وأشارت الحكومة الصومالية إلى نيتها مواصلة الضغط على حركة الشباب في وسط البلاد، حيث تُعد تاردو مركزًا استراتيجيًا في الحملة الأوسع لمكافحة الإرهاب.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.