مقديشو – اتهم حزب الأمل الوطني بقيادة الرئيس الصومالي السابق شريف شيخ أحمد، اللجنة الفيدرالية للانتخابات بممارسة ضغوط على الطلاب والمؤسسات التعليمية في العاصمة مقديشو للمشاركة في عملية انتخابية وصفها الحزب بأنها أحادية وغير توافقية.

وفي بيان صدر يوم الاثنين، شدد الحزب على دعمه لحق المواطنين الصوماليين في المشاركة في انتخابات حرة ونزيهة وشاملة، محذرًا من أن إجبار المواطنين على التسجيل أو المشاركة في العملية الانتخابية يتعارض مع المبادئ الديمقراطية. وجاء في البيان: “لا يمكن إجبار المواطنين على المشاركة في عملية انتخابية أحادية الجانب. الضغط على الطلاب والمؤسسات التعليمية يمثل خرقًا واضحًا لقيم الديمقراطية”.

ودعا الحزب الجامعات والمدارس المستقلة إلى مقاومة ما وصفه بـالإكراه السياسي، مطالبًا لجنة الانتخابات بوقف ما اعتبره استهدافًا غير مبرر للمجتمع التعليمي.

كما أشار” حزب الأمل الوطني ” إلى أن ولاية المؤسسات الدستورية الحالية شارفت على الانتهاء، داعيًا القيادة الفيدرالية إلى إعطاء الأولوية لحوار وطني شامل يفضي إلى عملية انتخابية قائمة على التوافق، تجنبًا لمزيد من التوترات السياسية وعدم الاستقرار.

وتأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد الخلافات بين الحكومة الفيدرالية والمعارضة، حيث كان النائب عبد الرحمن عبد الشكور قد وجّه اتهامات مماثلة في وقت سابق، متهمًا الحكومة بمحاولة “فرض انتخابات لا تحظى بقبول وطني واسع”.

حتى مساء الثلاثاء، لم تصدر اللجنة الفيدرالية للانتخابات أي تعليق رسمي على الاتهامات الموجهة ضدها.

وتسلط هذه التطورات الضوء على الانقسام السياسي المتنامي في البلاد، وسط مخاوف من تأثير ذلك على شفافية العملية الانتخابية وشرعيتها، فضلاً عن تداعياته المحتملة على وحدة واستقرار الصومال.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.