وجه الزعيم التقليدي لإدارة خاتمو، “جراد جامع جراد على” ، رسالة حاسمة إلى إدارة أرض الصومال، داعياً إياها إلى الاختيار بين التوصل إلى تسوية سلمية أو الاستعداد لصراع متجدد، مؤكداً أن أرض الصومال “لن تحكم أراضي خاتمو أبداً”.
وفي تصريحاته خلال لقاء عقد في مدينة لاسعانود، شدد الجراد جامع على أن السلام الحقيقي بين الطرفين لا يزال بعيد المنال، رغم بعض المبادرات الفردية من جانب شيوخ أرض الصومال، وعلى رأسهم السلطان داوود السلطان عبد القادر، الذي أثنى عليه الزعيم لإظهاره “الوضوح وحسن النية”.
وقال الجراد جامع: “أنا لا أطرق أبوابكم، ولن أسمح لكم بغزو أرضي. على أرض الصومال أن تختار إما السلام والانسحاب من أراضينا، أو الاستعداد للمواجهة. لا يوجد حل وسط يقضي بأن يحكمونا تحت أي مسمى”.
ووجّه الزعيم نقداً لاذعاً لمحاولات أرض الصومال تصوير نفسها كطرف يسعى للسلام في شرق إقليم سول، واصفاً تلك المحاولات بأنها “ادعاءات زائفة”، مشدداً على أن السلام لن يتحقق إلا عبر الاعتراف بـ”استقلال إدارة -خاتمو”، التي أعلنت حكماً ذاتياً مؤقتاً في عام 2023.
تصريحات” الجراد” جاءت بعد مبادرة سلام قادها عدد من مثقفي خاتمو وشيوخها، بينهم السلطان داوود، في محاولة لإنهاء الصراع الدامي المستمر منذ سنوات. ورغم الترحيب المحلي الواسع بهذه المبادرة، لا تزال التوترات قائمة في ظل استمرار رفض أرض الصومال الاعتراف بالإدارة الذاتية المعلنة، إلى جانب المطالبات المتضاربة من قبل ولاية بونتلاند المجاورة.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الفيدرالية في مقديشو كانت قد اعترفت بإدارة خاتومو ككيان ضمن البنية الفيدرالية للدولة، وهو موقف أثار اعتراضاً شديداً من قبل كل من أرض الصومال وبونتلاند، اللتين تعتبران الإقليم جزءاً من أراضيهما السيادية.
تعليقات الفيسبوك