الأردن يدين الهجوم الإرهابي على معسكر للجيش الصومالي في مقديشو

أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، يوم الأحد، الهجوم الإرهابي الذي استهدف معسكر “دامانيّو” التابع للجيش الصومالي في العاصمة مقديشو، والذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير صفيان القضاة، في بيان صحفي، تضامن المملكة الأردنية الهاشمية الكامل مع جمهورية الصومال الفيدرالية في مواجهة هذا “العمل الجبان”، مشددًا على موقف الأردن الراسخ في رفض كافة أشكال العنف والإرهاب، لا سيما تلك التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.

وتقدم القضاة بأحر التعازي والمواساة لحكومة وشعب الصومال، ولذوي الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.

وكانت السلطات الصومالية قد أعلنت، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، أن انتحاريًا يُعتقد أنه ينتمي إلى حركة الشباب المتطرفة، فجر نفسه خارج معسكر “زيرو دامانيّو” الواقع جنوب مقديشو، عند الساعة 9:20 صباحًا بالتوقيت المحلي (06:20 بتوقيت غرينتش، مستهدفًا مركزًا لتجنيد عناصر جديدة في الجيش.

وقالت وزارة الإعلام الصومالية إن الانفجار أسفر عن وقوع ضحايا، ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد الحصيلة النهائية”، مشيرة إلى أن قوات الأمن وصلت إلى موقع الحادث وشرعت في إجراء التحقيقات اللازمة.

أعلنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت في بيان لها إن “المجاهدين نفذوا تفجيرًا استهدف المرتدين المتجمعين أمام معسكر زيرو دامانيّو في منطقة هدون بمقديشو أثناء محاولتهم الالتحاق بقوات الحكومة”.

ونقل شهود عيان مشاهد مروعة من موقع التفجير، حيث قال سائق التوك توك عدن يري، إنه مر بالقرب من المكان وقت وقوع الانفجار، وكان الشارع مكتظًا بالمدنيين. وأضاف: “كنت محظوظًا لأنني تجاوزت المكان قبل لحظات من التفجير… هزّ الانفجار مركبتي، وعندما توقفت ونظرت خلفي، رأيت عددًا من الأشخاص ملقين على الأرض، بعضهم فارق الحياة والآخرون مصابون”.

كما أفاد شاهد آخر يُدعى سليم نور بأنه رأى جثث خمسة مدنيين، وقال: “كنت في حافلة صغيرة على بعد مئات الأمتار من موقع الانفجار، وفجأة اهتزت المنطقة بأكملها وتناثرت الحجارة والغبار في كل الاتجاهات”.

وتشهد الصومال في الأشهر الأخيرة تصاعدًا في هجمات حركة “الشباب”، التي تسعى لإسقاط الحكومة، وتكثف عملياتها المسلحة في هذا البلد الذي يعاني من تحديات أمنية واقتصادية ومناخية معقدة.

وفي مارس الماضي، أعلنت الحركة مسؤوليتها عن تفجير استهدف موكب الرئيس الصومالي ونجا منه، كما أطلقت قذائف هاون في أبريل بالقرب من مطار العاصمة.