مقديشو – اختتم المجلس الاستشاري الوطني في الصومال اجتماعه في العاصمة مقديشو، مساء الأربعاء، بالتوصل إلى سلسلة من التفاهمات المهمة، أبرزها تعزيز التنسيق في مجال الأمن الوطني وتسريع وتيرة العملية الانتخابية في البلاد.
وجاء في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع، الذي استمر لعدة أيام، أن القادة المجتمعين أكدوا دعمهم الكامل لقوات الجيش الوطني الصومالي في حربها ضد الإرهاب، داعين إلى تعزيز التعاون بين الحكومة الفيدرالية والسلطات الإقليمية من أجل تحسين الاستقرار في عموم البلاد.
كما شدد المجلس على ضرورة الإسراع في عمليات تسجيل الناخبين، التي بدأت الشهر الماضي في مقديشو، مع خطط لتوسيعها لتشمل باقي الولايات الأعضاء في الاتحاد. ودعا البيان حكومات الولايات إلى التعاون الوثيق مع اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات لضمان تنفيذ سلس وفي الوقت المحدد.
وفي خطوة لاحتواء التوترات السياسية، كلف المجلس وزارة الداخلية بإعداد إطار قانوني لمعالجة الأزمة السياسية القائمة في ولاية جوبالاند، حيث تعرقل الخلافات مع الحكومة المركزية سير العمل على عدد من الأولويات الوطنية.
وفي تطور وصف بـ”المحوري”، أعلن المجلس الاستشاري الوطني اعترافه الرسمي بإدارة خاتمو”SSC” كولاية عضو ضمن النظام الفيدرالي، مع التأكيد على استكمال مؤتمر تشكيل الولاية وفقاً لأحكام الدستور المؤقت للبلاد.
ورغم الأجواء الإيجابية التي سادت الاجتماعات، لوحظ غياب ولايتي بونتلاند وجوبالاند عن المحادثات، بسبب خلافات سياسية مستمرة مع الحكومة الفيدرالية تتعلق بالتعديلات الدستورية والعملية الانتخابية.
ترأس جلسات المجلس الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، بمشاركة رئيس الوزراء حمزة عبدي بري، ونائبه صلاح أحمد جامع، إلى جانب رؤساء ولايات غلمدغ، هيرشبيلي، جنوب الغرب، وSSC-خاتمو، بالإضافة إلى ممثل إدارة إقليم بنادر.
يُذكر أن المجلس الاستشاري الوطني يُعد أعلى هيئة تنسيقية بين الحكومة الفيدرالية والولايات، ويضطلع بمهام حيوية تتعلق بتنسيق السياسات الوطنية في مجالات الأمن والحكم والانتخابات.
تعليقات الفيسبوك