جروي– تمكنت قوات الأمن في ولاية بونتلاند من صدّ هجوم شنّه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على موقع عسكري في منطقة داسان، التي تم تحريرها مؤخرًا ضمن حملة عسكرية مستمرة لملاحقة فلول التنظيم في شمال شرق الصومال.

وقالت مصادر أمنية إن القوات كانت على علم مسبق بالهجوم بفضل معلومات استخباراتية دقيقة، ما أتاح لها الاستعداد الكامل وصدّ الهجوم بكفاءة. وأوضحت المصادر أن اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط الموقع، انتهت بإجبار المهاجمين على التراجع، فيما قُتل عدد منهم، وفرّ آخرون إلى المناطق الجبلية المحيطة.

وأضاف أحد ضباط الكتيبة الثانية في قوات بونتلاند: “فجّر عدد من عناصر التنظيم أنفسهم قبل الوصول إلى خطوط المواجهة، بينما تم القضاء على بقية المهاجمين بنيران قواتنا”.

ولم تعلن السلطات حتى الآن عن حصيلة دقيقة للضحايا أو عدد المهاجمين المشاركين في العملية، إلا أن جثث عدد من المسلحين عُثر عليها في موقع الاشتباك، في حين تستمر عمليات التمشيط لتعقّب الفارّين.

ويأتي هذا الهجوم الفاشل في وقت تقترب فيه بونتلاند من استكمال المرحلة الثالثة من عملية “البرق”، وهي حملة عسكرية واسعة النطاق انطلقت قبل عدة أشهر بهدف تفكيك خلايا تنظيم داعش في إقليم باري والمناطق المجاورة له.

ورغم ترحيب المسؤولين المحليين بنجاح العملية، اعتبر محللون أمنيون أن الهجوم يُعد مؤشرًا على استمرار قدرة التنظيم على تنفيذ هجمات تكتيكية، حتى بعد خسارته لعدد من معاقله.

وقال أحد الخبراء الأمنيين في المنطقة: “هذا الهجوم يوضح أن داعش لا يزال يحتفظ بقدرات قتالية، رغم تراجعه الميداني، ويستطيع تنفيذ عمليات مباغتة في مناطق استُعيدت مؤخرًا”.

يُذكر أن تنظيم داعش ظهر لأول مرة في بونتلاند عام 2015، ونجح في التمركز بعدد من المناطق الجبلية الوعرة، إلا أن نفوذه تراجع بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة بفعل العمليات العسكرية المتواصلة. وتؤكد سلطات بونتلاند عزمها على تطهير الإقليم بالكامل من عناصر التنظيم.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.