قادة الصومال السياسيون، بمن فيهم الرئيس حسن شيخ محمود، رئيس الوزراء حمزة عبد ي برى، رؤساء البرلمان ومنظمات المجتمع المدني، قدّموا أعمق تعازيهم بوفاة رئيس البرلمان الصومالي السابق البروفيسور محمد عثمان جواري.

أكد الرئيس محمود على الدور الكبير الذي لعبه الفقيد في تطوير وبناء المؤسسات الحكومية في الصومال. وأشار إلى أن البروفيسور جواري كان من قادة الأمة الصومالية الذين ضحوا بحياتهم ومواردهم من أجل إعادة بناء البلاد.

وقال الرئيس حسن شيخ محمود

“إنا لله وإنا إليه راجعون. أرسل أعمق تعازيّ إلى الأسرة والأقارب والشعب الصومالي. لقد عمل رئيس البرلمان السابق، محمد شيخ عثمان جواري، لفترة طويلة من أجل وطننا وترك إرثًا جيدًا، حيث لعب دورًا بارزًا في استعادة حكومة الصومال”.

كما ذكر رئيس الوزراء حمزة عبدي برى أن الشعب الصومالي فقد ركيزة أساسية لبناء حكومة الصومال. ووصف الراحل جواري بأنه سياسي ذو خبرة عمل في حكومة الصومال لأكثر من 60 عامًا وحقق حكمًا شاملاً.

ووصف رؤساء مجلسي البرلمان الصومالي البروفيسور جواري بأنه شخص كرس الكثير من وقته لحكومة الصومال وخدم الأمة لفترة طويلة. وشكر قادة المناطق ومنظمات المجتمع المدني الراحل جواري على بناء حكومة الصومال.

من هو البروفيسور جواري؟

وُلد البروفيسور محمد شيخ عثمان في منطقة أفغوي في إقليم شبيلي السفلى عام 1945. نشأ في منطقة بورحكابة في إقليم باي ودرس القانون في الجامعة الوطنية الصومالية.

بين عامي 1979 و1985، شغل منصب السكرتير الدائم في وزارة النقل ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية. ومن 1973 إلى 1979، شغل منصب المدير العام ونائب المدير العام في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.

أصبح البروفيسور جواري فيما بعد وزيرًا للنقل والعمل في الحكومة التي قادها الرئيس السابق محمد سياد بري. كما كان عضوًا في البرلمان خلال الحكومة العسكرية.

عندما انهارت الحكومة، انتقل البروفيسور جواري إلى النرويج وعاش هناك لفترة. في النرويج، عمل في التنمية والتعليم.

عندما بدأت جهود المصالحة لتشكيل حكومة في الصومال، كان من بين أولئك الذين عادوا للمساعدة في تأسيس حكومة الصومال. أصبح رئيسًا للجنة المستقلة التي صاغت الدستور الأخير، وشغل منصب مستشار أول للجنة الدستور لفترة طويلة.

في عام 2012، أصبح البروفيسور جواري رئيسًا للبرلمان الفيدرالي الصومالي، أول برلمان منتخب في البلاد واختاره الشيوخ التقليديون. في عام 2017، أصبح رئيس مجلس الشعب مرة أخرى لكنه استقال بعد صراع سياسي مع الحكومة.

كان مؤخرًا عضوا من لجنة عينها الرئيس حسن شيخ للدفاع عن استقلال ووحدة الأراضي الصومالية وسط التوترات الدبلوماسية بين الصومال وإثيوبيا.

وكان البروفيسور جواري يدرّس طلاب الجامعة ويشجعهم على التركيز على تنمية البلاد. كما كان يتقن اللغة والثقافة الصومالية، بالإضافة إلى اللغات  الإيطالية، الإنجليزية، العربية والنرويجية.

في عام 2022، زعمت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي كذبًا أن البروفيسور جواري قد توفي، لكن أقاربه نفوا الخبر لاحقًا.

توفي البروفيسور محمد شيخ عثمان جواري عن عمر يناهز 79 عامًا، تاركًا وراءه تسعة أطفال – خمس بنات وأربعة أبناء.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.