سلمت جمهورية الصومال الفيدرالية اليوم رئاسة اجتماعات مجلس الوحدة الاقتصادية العربية لدولة فلسطين وترأس وفد الجمهورية سعادة السفير إلياس شيخ عمر أبو بكر سفير جـمـهـوريـة الـصـومـال الـفـيـدرالـيـة لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية
جاء ذلك خلال اجتماعات الدورة العادية 116 لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية على المستوى الوزاري التي عقدت بالقاهرة اليوم بحضور السفير محمدي أحمد الني – الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، وتسلم الرئاسة الجديدة السفير مهند العكلوك مندوب دولة فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية
وأكد سفير الصومال أهمية الاجتماع في ظل التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها الدول العربية، مشيرا إلى أن الصومال سعت خلال فترة رئاستها لأعمال الدورة الوزارية المنصرمة إلى دعم وتعزيز العمل العربي المشترك ،مشددا على ضرورة التكاتف وتضافر الجهود العربية لتعزيز التعاون لمواجهة التداعيات الاقتصادية العالمية الهائلة التي يواجهها العالم بأسره.
وقال سفير الصومال في كلمته خلال الاجتماع إن القضية الفلسطينية تشهد منعطفا خطيراً ، يندى لها الجبين العربي ،قد تجاوزت كافة الخطوط الحمراء ، لذلك لابد من وقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم في قطاع غزة، وحماية المدنيين.
وأضاف أن الصراعات التي تشهدها العديد من الدول العربية ، تنذر بالمزيد من الفوضى وتدمير الاقتصاد العربي ويفاقم من خطورة الوضع في المنطقة ، داعيا إلى تنحية تلك الصراعات جانبا لنبدأ مرحلة جديدة من البناء والاعمار لبلادنا لمستقبل أفضل لأبنائنا وشعوبنا .
و طالب السفير الصومالي الاتحادات والمنظمات العربية التابعة لمجلس الوحدة لاقتصادية بالقيام بدور فاعل لدعم وتعزيز العمل العربي المشترك والقيام بالدور المنوط بها لدعم المجلس وجعله قادرا على القيام بمهامه على اكمل وجه وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء بالمجلس بما يساهم في تحقيق تطلعات الشعوب العربية .
ونوه سفير الصومال إلى التطورات الجارية في الصومال حيث استطاعت الحكومة الصومالية خلال الفترة القليلة الماضية تحقيق العديد من الإنجازات في المجالات المختلفة وهو ما سيجعل الصومال قبلة للاستثمارات العربية والافريقية و نجحت الصومال في الحصول على اعفاء من 4.5 مليار دولار من ديونه. وسيمثل ذلك علامة فارقة في مساعي الصومال لمعاودة الانضمام إلى النظام المالي العالمي ، كما نجحت الصومال بجهودها في التوصل إلى قرار رفع حظر الأسلحة المفروض على الحكومة والذي تبناه مجلس الأمن الدولي وذلك تصبح مقديشو “حرة في شراء أي نوع من الأسلحة، وإننا نؤكد عزم الصومال على مواصلة جهوده للتغلب على التحديات الراهنة من خلال دعم الأشقاء العرب الذين نوجه لهم التحية لجهودهم الصادقة في دعم الصومال.
ودعا سفير الصومال الدول العربية للاستثمار في القطاعات الواعدة في السوق الصومالية والاستفادة من الفرص الاستثمارية مثل الطاقة والصحة والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية التي يمكن استغلالها لمواجهة الأزمة الغذائية العالمية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية, وآثار التغيرات المناخية وغيرها من الأزمات.
تعليقات الفيسبوك