دعت الإمارات، إلى دعم الصومال لتعزيز مرونته في مواجهة تغير المناخ، لافتة إلى مواجهة الدولة الأفريقية لكوارث منتظمة ناتجة عن تغير المناخ، تتراوح بين الجفاف المتكرر الذي يؤثر على الأمن الغذائي ويزيد من الفقر، والفيضانات الأخيرة التي أجبرت ما يقرب من ربع مليون شخص على النزوح.
وقالت الإمارات، في بيان أمام مجلس الأمن أدلت به معالي السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة: «تزيد هذه الأحداث من تصاعد الأوضاع الإنسانية الصعبة بالفعل ويمكن أن تصبح سبباً في الصراع».
ولفتت إلى الدعم الإماراتي المقدم للحكومة الصومالية للمساعدة في تخفيف هذه الاحتياجات الإنسانية على الأرض، موضحة أنه خلال الفترة من 2018 إلى 2023، بلغت المساعدات من الإمارات إلى الصومال نحو 197 مليون دولار.
وتابعت: «يجب ألا تلهينا التحديات الفورية التي تواجه الصومال عن التركيز على التنمية المستدامة طويلة الأمد للبلاد».
وذكرت معالي السفيرة لانا نسيبة أنه خلال العقود القليلة الماضية، وعلى الرغم من العديد من الصعوبات، أثبتت مقديشو أنها مثال رائع على الصمود وعلى إمكانية الشراكات الإقليمية والدولية.
وقالت: «أود أن أؤكد دعمنا لشعب الصومال وحكومته الفيدرالية، ولكل من بعثة الأمم المتحدة لدعم الصومال (UNSOM) والتحالف الإفريقي لدعم الصومال ضد الإرهاب (ATMIS). بفضل جهودهم المشتركة، وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها البلاد لا تزال الصومال تواصل مسيرتها الصاعدة الملهمة».
ودعت إلى الاستمرار في مكافحة الإرهاب، منوّهة إلى أن الرئيس حسن شيخ محمود والجيش الوطني الصومالي أظهرا إصراراً كبيراً على طرد حركة «الشباب» الإرهابية من معاقلها في جميع أنحاء البلاد.
ولفتت إلى أن الجميع يدركون أن أنشطة الحركة الإرهابية لا تزال تشكل تهديداً خطيراً للصومال ومنطقة القرن الأفريقي بشكل عام.
وقُتل صحفي على يد حركة «الشباب»، خلال هجوم انتحاري في مطعم في مقديشو، وهو تذكير آخر بضرورة البقاء يقظين، بحسب السفيرة.
وقالت: في الأشهر الأخيرة، وتحت تهديد من العملية العسكرية للحكومة الصومالية، ردت حركة الشباب الإرهابية بزيادة العنف، لافتة إلى أن الخطوات التالية في مكافحة تنظيم الشباب واضحة، وهي الحاجة إلى استراتيجية منسقة لدعم العملية العسكرية الجارية لحماية الصوماليين، وفي الوقت نفسه، تساعد حكومة الصومال على تحقيق استقرار مكتسباتها الإقليمية.
المصدر: وكالات
تعليقات الفيسبوك