يواجه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عدد من الملفات الصعبة في ولايته الثانية لرئاسة البلاد، والتي يعد أصعبها هي عملية عودة التفاوض مع “صوماليلاند” الانفصالية، وهو يعد من الملفات الشائكة التي يتوارثها رؤساء الصومال، وعلى الجانب الآخر يزداد الاعتراف الدولي بصوماليلاند في عصر الرئيس موسى بيحى، فهل تعود طاولة المفاوضات من جديد؟.
وكشف فهمي قاسم، مدير الدائرة السياسية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية صوماليلاند، أن حكومة صوماليلاند أعلنت بأنها انسحبت بشكل كامل من أي محادثات مستقبلية مع الصومال، وخاصة إبان حكم الرئيس الصومالي السابق عبد الله فرماجو.
وأكد محمد في تصريحات صحفية، أن الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود منفتح شكلا ما على صوماليلاند، مشيرًا إلى أنه من الممكن عودة المباحثات بين الطرفين مستقبلا اذا رأت صوماليلاند تغيرات في بعض المواقف الصومالية.
وأكد، أنه لصوماليلاند تجربة أثناء فترة ولايته الأولى، حيث تقابل ولأول مرة مع الرئيس السابق لصوماليلاند أحمد محمد محمود سيلانيو في أنقرة وفي ضيافة الرئيس التركي أردوغان، حيث أجري الطرفين أولى مباحثاتهم في تركيا.
وأضاف قاسم، أنه حدثت خلال فترة ولايته الأولى للصومال اتفاقيات مبدئية ولكن الخلاف الجوهري كان دائما يقف عند مسألة الانفصال والوحدة وهاتين المسألتين كانت تؤجل إلى حين أن يثبت الطرفين مرونة في التفاوض وتطبيق الاتفاقات المسبقة، والتي كانت تشكل نواه لاستمرار المفاوضات، ولذلك كل الاتفاقات التي أبرمت مع الصومال في عهدة لم ينفذها الجانب الصومالي وباءت بالفشل.
وأوضح أنه يختلف بشكل كبير عن المفاوضات مع سلفه عبد الله فرماجو، والذي كان يمثل عقبة كبيرة في مسألة التفاوض، والذي كانت لديه حسبه خاطئة وكان كثير المراوغة خلال المفاوضات.
وفاز حسن شيخ محمود، منتصف الشهر الماضي، برئاسة الصومال للمرة الثانية في انتخابات طال انتظارها شهدها البلد المضطرب الواقع في منطقة القرن الإفريقي، والذي يواجه حركة ارهابية “حركة الشباب” وخطر المجاعة.
وبعد انتخابات ماراثونية تنافس فيها 36 مرشحا بث التلفزيون الرسمي وقائعها مباشرة، حيث نال الرئيس حسن شيخ محمود في تصويت لنواب البرلمان 165 صوتا، أي أكثر من العدد المطلوب للفوز في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله محمد الشهير بـ”فرماجو”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : الصومال اليوم
تعليقات الفيسبوك