أشاد رئيس الجمهورية المنتخب للمرة الثانية فخامة حسن شيخ محمود، بالدعم التركي لبلاده قائلاً: “الدعم التركي للصومال واضح وملموس في كل المجالات ويلمس قلب وعقل الشعب الصومالي”.
ويعد حسن شيخ محمود (66 عاماً) أول رئيس صومالي يتولى المنصب مرتين، إذ سبق أن حكم الصومال في الفترة من سبتمبر/أيلول 2012 إلى 16 فبراير/شباط 2017.
وخص شيخ محمود وكالة الأناضول بأول حوار صحفي عقب انتخابه رئيساً للبلاد، تحدث فيه عن العلاقات الصومالية التركية والدعم التركي لبلاده في كافة المجالات، وأولياته خلال الفترة المقبلة.
وأعرب شيخ محمود عن ترحيبه بالدعم الذي تقدمه تركيا للصومال في مختلف المجالات مثل الاقتصاد والأمن والتعليم مشيراً أن هذا الدعم يجعل لتركيا مكانة خاصة لدى الصوماليين.
وأضاف أن تركيا حكومةً وشعباً قدمت الكثير للصومال من أجل المواطنين العاديين وليس من أجل السياسيين أو من أجل أطراف أخرى، وأن الدعم واضح في كل المجالات ويلمس قلب وعقل الصوماليين.
** الحل العسكري أولوية في مكافحة “حركة الشباب”
وأكد الرئيس أن الأمن هو أولوية الفترة الجديدة وأن الحل العسكري أولويته في مكافحة “حركة الشباب” المسلحة التي ظهرت مع سقوط اتحاد المحاكم الإسلامية عقب الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد.
وتأسست “حركة الشباب” مطلع 2004، وهي تتبع فكريا لتنظيم “القاعدة” وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.
وأوضح أن الصومال لم ينجح في حل مشاكله الأمنية رغم كل الخطوات والمبادرات التي تم تنفيذها، وأن معضلة الأمن تزداد بالمشاكل الموجودة بالمجالات الأخرى، مؤكداً أنه سيحرص على عدم تكرار أخطاء الماضي.
** تأسيس مناخ المصالحة
وأوضح شيخ محمود أن التوتر السياسي ازداد حدة بسبب عدم القدرة على إجراء الانتخابات لمدة عام ونصف، وكشف عن أنه سيجمع جميع الأطراف على طاولة واحدة لمناقشة مستقبل البلاد.
وتعهد الرئيس بالإصغاء لجميع الأطراف والأوساط في الصومال، فضلا عن السعي لتشكيل مناخ سياسي حر لمناقشة مشاكل البلاد بحرية.
** الاستقرار السياسي والدستور أولوية
وأكد شيخ محمود أن تحقيق الاستقرار السياسي وإنشاء دولة ديمقراطية هو أهم أولوية للإدارة الجديدة عقب تحقيق الأمن.
وتابع: “الاستقرار السياسي يعني القدرة على إنشاء دولة ديمقراطية والانتهاء من كتابة الدستور وتنظيم قوانين الانتخابات ونظام الإدارات المحلية، وسيكون ذلك على رأس أولوياتنا”.
وحول خطة انسحاب قوات مهمة الاتحاد الإفريقي الموجودة منذ سنوات في الصومال والتي يصل عددها إلى 20 ألف تقريباً، قال إن خطة الانسحاب أعدت منذ مدة طويلة إلا أن تطبيقها لم ينجح.
وأشار إلى أن الاتحاد الإفريقي قدم الكثير من أجل الصومال، وأن تسليم المهام الأمنية إلى الحكومة الصومالية سيصبح ممكناً بعد فترة قصيرة من تأسيس النظام الأمني في البلاد.
** من هو حسن شيخ محمود
والرئيس حسن شيخ محمود من مواليد مدينة جللقسي وسط الصومال، وينحدر من قبيلة “أبغال”، إحدى أكبر القبائل الصومالية، ويتمتع برصيد سياسي كبير بالبلاد، كونه أكاديمي وناشط وسياسي.
فاز بالانتخابات الرئاسية الصومالية بالجولة الثالثة التي أجريت في 15 مايو/ أيار الجاري بعد حصوله على 214 صوتاً من أصوات النواب بفارق مئة صوت عن الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو.
حصل شيخ محمود على درجة الليسانس في مجال التكنولوجيا من جامعة الصومال الوطنية وأجرى الدراسات العليا (الماجستير) في المجال نفسه في الهند.
عمل شيخ محمود الذي يتحدث اللغتين الصومالية والإنجليزية، في منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” مسؤولا تربويا في جنوب ووسط الصومال.
وعمل باحثا وإداريا في العديد من الهيئات والمؤسسات قبل يخوض غمار السياسة عام 2011 بتأسيسه حزب الاتحاد من أجل السلام والتنمية، الذي لا يزال يترأسه ويعد واحداً من أكبر الأحزاب بالصومال.
انتخب شيخ محمود نائباً بالبرلمان لأول مرة عام 2012 وفي الانتخابات نفسها أصبح مرشحاً للرئاسة وفاز بها رغم حظوظه القليلة أمام منافسيه، الذين كان من ضمنهم الرئيس الأسبق شريف شيخ أحمد.
وعام 2013 اختارت مجلة “تايم” شيخ محمود ضمن أكثر 100 شخصية تأثيراً حول العالم. وكان شيخ محمود من الأسماء التي عارضت تمديد فترة ولاية الرئيس السابق فرماجو.
وزار شيخ محمود تركيا عدة مرات خلال فترة رئاسته السابقة في 2012-2017.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : وكالة الاناضول
تعليقات الفيسبوك