رحبت وزارة الخارجية التركية، الجمعة، بإعادة مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، تشكيل بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال “أميصوم”، وتحويلها إلى بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية “أتمس”.
وشددت الخارجية على أهمية مساهمة “أتمس” في تطوير القوة الأمنية الصومالية من أجل تحقيق الاستقرار الدائم في البلاد والمنطقة.
وأعربت عن أملها في تسليم السلطات الصومالية مسؤولياتها الأمنية خلال الفترة المحددة في المهمة.
والخميس، صدق مجلس الأمن بالإجماع (15 دولة)، على إعادة تشكيل بعثة “أميصوم” وتحويلها إلى بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية “أتمس”، حيث منح المجلس بموجب القرار بعثة “أتمس” ولاية مدتها 12 شهرا تبدأ اعتبارا من اليوم نفسه.
ووقع الصومال والاتحاد الإفريقي اتفاقا في يناير/ كانون الثاني الماضي، لتشكيل قوة انتقالية تعمل لمدة عامين، تساعد فيها قوات الأمن الصومالية على تولي زمام الأمور.
وأكد القرار الذي حمل رقم 2628 واطلعت عليه الأناضول، ضرورة “الامتثال الكامل من قبل الدول المشاركة في أتمس، للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، والاحترام الكامل لسيادة الصومال وسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي ووحدة أراضيه”.
وحدد مجموعة من المهام لبعثة “أتمس” على رأسها “الحد من التهديد الذي تشكله حركة الشباب، ودعم بناء قدرات جهاز الأمن والشرطة الصوماليين”.
وسمح قرار المجلس للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بنشر ما يصل إلى 19 ألفاً و626 من الأفراد النظاميين في عداد قوة “أتمس”.
ويخوض الصومال حربا منذ سنوات ضد “حركة الشباب” التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم “القاعدة”، وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة مئات.
وأنشأ مجلس الأمن الدولي بعثة “أميصوم” في 19 يناير 2007، لتحقيق السلام في الصومال، بقوام 22 ألف عسكري من أوغندا وإثيوبيا وبوروندي وكينيا وجيبوتي، لمساندة الحكومة الفدرالية الانتقالية وتدريب قوات الأمن وتوفير بيئة آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.
تعليقات الفيسبوك