أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها يوم الأحد مشروعا مدته أربع سنوات لتوفير حلول دائمة للنازحين بسبب الصراع وتغير المناخ في الصومال.
وقالت الأمم المتحدة في بيان مشترك أصدرته هنا في العاصمة الصومالية إن المشروع البالغة كلفته ملايين الدولارات والذي أطلق عليه اسم “سامينتا (التأثير في الصومال)” سيحقق حلولا دائمة لأكثر من 75 ألف نازح داخلي ومجتمعات مضيفة ضعيفة في الصومال.
وأفاد آدم عبد المولى، منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية في الصومال، أن هناك حاجة ماسة إلى إيجاد حلول دائمة للنزوح المطول في الصومال بغية تعزيز الوضع المعيشي للنازحين داخليا والمجتمعات المضيفة لهم.
وقال عبد المولى إنه “من غير المرجح أن يعود هؤلاء النازحون داخليا إلى ديارهم الأصلية في المستقبل القريب لأن أراضيهم قاحلة الآن وغير صالحة للزراعة أو الرعي”.
وبموجب هذا التدخل، ستعمل الأمم المتحدة وشركاؤها مع الحكومة لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للحلول الدائمة.
وبحسب الأمم المتحدة، يسعى المشروع أيضا إلى تقليل الاعتماد على المساعدات الإنسانية، والحد من الفقر لآلاف الأفراد الفقراء، وتعزيز اندماج النازحين داخليا في المدن.
وقال عبد المولى إنه “لا يمكن للمساعدات الإنسانية وحدها أن تعالج القضايا المزمنة مثل النزوح الجماعي والجفاف والفيضانات المتكررة. وهذا هو السبب في أن الحلول الدائمة هي أولوية للأمم المتحدة”.
وقال إن نهج “سامينتا” الوحيد يهدف إلى الاستفادة من القيم الناتجة عن التوسع الحضري والاستثمار المخططين وذلك من أجل توفير السكن الميسور التكلفة وفرص العمل والمرافق المجتمعية مثل البنية التحتية ومنشأت الري والأسواق وغيرها من الأولويات المحددة محليا للمجتمعات المتضررة من النزوح.
ووفقا للأمم المتحدة، هناك ما يقدر بنحو 2.9 مليون نازح داخليا في الصومال بسبب عقود من الصراع والظواهر المناخية المتطرفة مثل الجفاف والفيضانات.
ومن بين هؤلاء، يحتاج 2.2 مليون شخص إلى مساعدة إنسانية عاجلة.
وسيكفل المشروع أيضا المشاركة الكاملة للنساء والفتيات النازحات اللاتي يعشن في مواقع مكتظة ويواجهن خطرا متزايدا من العنف والتحرش.
ويأتي مشروع “سامينتا” في وقت حرج حيث تفاقمت حالة النزوح في البلاد بسبب الجفاف وإغلاق مخيمات اللاجئين في البلدان المجاورة وتأثير جائحة كوفيد-19.
تعليقات الفيسبوك