أعلن السودان، الأحد، أنه “يسيطر على كافة أراضيه وحدوده المعترف بها دوليا مع الجارة إثيوبيا، ولم ولن يسمح مطلقا باستخدامها لأي عدوان”.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية، اطلعت عليه الأناضول.
وقال البيان: “تابعت وزارة خارجية السودان بمزيد من الدهشة والاستغراب الخبر الذي نشرته وكالة فانا الإذاعية الحكومية الإثيوبية بتاريخ 9 ديسمبر 2021 والذي اتهمت فيه السودان بدعم جبهة تحرير تيغراي”.
وتابع: “كما ادعت (فانا) قيام السودان بإيواء وتدريب عناصر الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي لمواجهة قوات الحكومة الإثيوبية”.
وزاد: “تدعو وزارة خارجية السودان إثيوبيا للكف عن اتهام السودان باتخاذ مواقف وممارسات عدوانية لا يسندها دليل على أرض الواقع، وتود أن تؤكد أن السودان يسيطر على كافة أراضيه وحدوده المعترف بها دوليا مع الجارة إثيوبيا، ولم ولن يسمح مطلقا باستخدامها لأي عدوان”.
وفي 4 نوفمبر 2020، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم، ردا على هجوم استهدف قاعدة للجيش، ومؤخرًا اشتدت ضراوة القتال بين الجانبين.
ومضى البيان قائلا: “وإزاء هذه الادعاءات الجزافية والمنافية للحقيقة، تود وزارة الخارجية أن تؤكد التزام السودان التام بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأن ما أوردته فانا لا أساس له من الصحة مطلقا”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الإثيوبي.
وفي 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلن الجيش السوداني، مقتل 6 عناصر من قواته بمنطقة الفشقة على الحدود مع إثيوبيا، جراء هجوم نفذته السبت، مجموعات للجيش والمليشيات الإثيوبية.
ومساحة الفشقة تبلغ نحو مليوني فدان، وتمتد لمسافة 168 كلم مع الحدود الإثيوبية من مجمل المسافة الحدودية لولاية القضارف مع إثيوبيا، البالغة حوالي 265 كم.
وفرض الجيش السوداني، في ديسمبر الماضي، سيطرته على أراضي الفشقة، بعد أن استولت عليها لمدة ربع قرن ما قالت الخرطوم إنها “عصابات إثيوبية”، بينما تتهم أديس أبابا السودان بالسيطرة على أراضٍ إثيوبية، وهو ما تنفيه الخرطوم.
تعليقات الفيسبوك