قُتل خمسة من عناصر الشرطة الكينية، يوم الثلاثاء، في كمين مسلح نفذته مجموعة يُشتبه بانتمائها إلى حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، وذلك في غابة بوني الواقعة قرب الحدود مع الصومال، في مقاطعة لامو.
وبحسب مصادر أمنية كينية، فإن الضباط المستهدفين كانوا ضمن وحدة “مجموعة العمليات الخاصة”، وكانوا في اليوم الثاني من مهمة عسكرية لتعقب عناصر يشتبه بتخطيطهم لهجوم واسع في المنطقة.
وأفادت التقارير بأن المسلحين فتحوا نيرانهم بكثافة على القوة الأمنية أثناء تحركها وسط التضاريس الوعرة والكثيفة للغابة، قبل أن يفروا إلى عمق الغابة بعد تنفيذ الهجوم.
وقد تم إجلاء عدد من الضباط المصابين جواً إلى العاصمة نيروبي لتلقي العلاج، فيما لم تكشف السلطات عن حالتهم الصحية حتى الآن.
وتُعد غابة بوني معقلاً معروفاً لعناصر حركة الشباب، وقد كانت هدفًا لسلسلة من العمليات الأمنية التي تنفذها السلطات الكينية في إطار جهودها لتفكيك الشبكات الإرهابية في المناطق الساحلية الشمالية الشرقية.
ودعت الأجهزة الأمنية الكينية المواطنين إلى التعاون الكامل مع السلطات، مشددة على أن مشاركة المعلومات الاستخباراتية من قبل السكان المحليين تلعب دوراً محورياً في منع الهجمات وتعطيل أنشطة الجماعات المتطرفة.
وتشهد كينيا بين الحين والآخر هجمات دامية تنفذها حركة الشباب، لا سيما في المناطق القريبة من الحدود مع الصومال، وذلك منذ أن أرسلت نيروبي قواتها إلى الصومال عام 2011 ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي لمحاربة الإرهاب.
تعليقات الفيسبوك