أدان مجلس الأمن الدولي “بأشد العبارات سلسلة الهجمات التي تعرضت لها بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار (مينوسما) في مالي خلال الأيام الماضية”.
جاء ذلك في بيان أصدره المجلس بالاجماع (١٥ دولة)في وقت متأخر مساء الأربعاء بتوقيت نيويورك ووصل الاناضول نسخة منه.
وأوضح البيان أن “هذه الهجمات وقعت في مناطق باندياجارا وكيدال وغاو وميناكا ،وقُتل على إثرها سبعة من أفراد حفظ السلام من توغو ومتعاقد مع مينوسما، و قُتل ثلاثة آخرون من توغو ومتعاقد أخر في هجوم ثان، كما لقي جندي حفظ سلام مصري مصرعه بعد إصابته في هجوم ثالث وقع الشهر الماضي”.
ودعا المجلس “حكومة مالي الانتقالية إلى التحقيق العاجل في هذه الهجمات وتقديم الجناة إلى العدالة”، محذرًا من أن “الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي”.
وشدد البيان على أن “المشاركة في التخطيط أو التوجيه أو الرعاية أو شن هجمات ضد قوات (مينوسما) تشكل أساسًا لتسميات العقوبات وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة “.
وجدد أعضاء المجلس “التأكيد على أن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة ، بغض النظر عن دوافعها وأينما ومتى وقعت وأيا كان مرتكبوها”.
وأعربوا عن أعمق تعازيهم ومواساتهم لأسر الضحايا ، وكذلك لمصر ومالي وتوغو وبعثة “مينوسما”.
كما أعربوا عن أمنياتهم بالشفاء العاجل والكامل للمصابين.
يشار أن حركات أزوادية وجماعات مسلحة سيطرت على مناطق الشمال المالي عام 2012، وبسطت نفوذها على 3 مدن رئيسية هي كيدال وتمبكتو وغاو.
وأدّى تدخل القوات الفرنسية بدعم دولي في يناير/كانون ثان 2013، إلى طرد الجماعات المسلحة من مدينتي غاو وتمبكتو، فيما بقيت كيدال تحت سيطرة الحركات الأزوادية.
ورغم توقيع اتفاق سلام، في مايو/أيار، ويونيو/ حزيران 2015، بين الحكومة المركزية في باماكو وأبرز الحركات الأزوادية، إلا أن حوادث العنف لا تزال متواترة.
المصدر: الأناضول
تعليقات الفيسبوك