قُتل أربعة رجال دين مسلمون وأُصيب أربعة آخرون في هجوم مسلح يشتبه بأنه ناجم عن ثأر عشائري، وقع يوم الخميس في قرية خلوولي التابعة لمديرية ورشيخ في إقليم شبيلي الوسطى، بحسب ما أفاده سكان محليون ومسؤولون.

وبحسب روايات السكان، فقد كان رجال الدين في طريقهم لإحياء مناسبة دينية تتضمن تلاوة للقرآن الكريم عندما تعرضوا لكمين مسلح أدى إلى مقتلهم على الفور. وتشير المصادر إلى أن منفذي الهجوم ينتمون إلى عشيرة منافسة، وقد لاذوا بالفرار قبل وصول قوات الأمن إلى موقع الجريمة.

أثار الهجوم حالة من الذعر والاستياء في أوساط الأهالي، حيث عبّر العديد من السكان عن صدمتهم من استهداف شخصيات دينية في مناسبة روحية يُفترض أن تسودها أجواء السلام.

وقال أحد وجهاء المنطقة، مفضلاً عدم الكشف عن هويته: “استهداف رجال دين في مثل هذا السياق المقدس هو أمر مروع ولا يمكن تبريره بأي شكل”.

وأكدت السلطات المحلية أنها أطلقت عملية أمنية واسعة لتتبع الجناة وتقديمهم إلى العدالة، إلا أنه لم تُسجّل أي اعتقالات حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

تشهد محافظة شبيلي الوسطى منذ سنوات تصاعدًا في حوادث العنف ذات الطابع العشائري، حيث تؤدي الخلافات القديمة ودورات الانتقام إلى وقوع هجمات دامية بشكل متكرر. وفي أواخر عام 2022، شهدت المنطقة حادثة مشابهة قُتل فيها أفراد من أسرة واحدة على خلفية انتماءهم العشائري، وفقًا للسلطات.

يُعد هذا الهجوم أحدث حلقة في سلسلة من أعمال العنف التي تقوّض جهود المصالحة المجتمعية، رغم النداءات المتكررة من قِبل الزعماء الدينيين والوجهاء المحليين بضرورة احتواء الخلافات، وتعزيز دور الحكومة في فرض سيادة القانون وإنهاء دوامة الثأر والعنف.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.