انطلقت بالعاصمة الصومالية فعاليات المؤتمر الثاني لمركز المقاصد للبحوث والدراسات،تحت عنوان ( التعليم الشرعي في الصومال: المقاصد ،والمناهج والمشكلات) وبحضور أعضاء من مجلس الشعب الصومالي ومن رجال السلطة القضائية، ومجاميع العلماء ورؤساء الجامعات والمؤسسات التعليمية وممثلون من المجتمع المدني.
وقد حظي المؤتمر بمشاركة وفود من بلدان عربية وإفريقية من بينها العراق والجزائر ونيجيريا، وجيبوتي، وإثيوبيا ومن الولايات الصومالية.
وقد افتتح المؤتمر كل من وزير التربية والتعليم العالي السيد فارح شيخ عبد القادر، وعمدة العاصمة مقديشو السيد يوسف حسين جمعالى.
وقد شرح مدير المركز الشيخ الدكتور محمد أحمد شيخ محمد (محمد حاج) في كلمته أهداف المركز ورسالته ونشأته للمشاركين.
وقد شكر سعادة الوزير لمركز المقاصد على اختياره الموفق لموضوع المؤتمر، واستضافة الباحثين من داخل البلاد وخارجها حول مائدة البحث والحوار، حيث إن الدين قوام الحياة، ولا يوجد مجتمع بدون دين حتى ولو ادعى بخلاف ذلك، وقذ أشار الوزير إلى مشكلة التطرف الديني الذي شوه جمال الإسلام، داعيا إلى أن يكون التعليم الشرعي علاجا لهذه الأدواء، وداعما للتعاون والاستقرار. وأخيرا تمنى للمؤتمر أن ينتهي بتوصيات عملية قابلة للتطبيق.
وتتركز محاور المؤتمر الخمس، المتمثلة بالخلاوى القرآنية، والحلقات العلمية، والمدارس النظامية والمعاهد والجامعات، إضافة الى التعليم الشرعي عبر التقنية الحديثة، ثم الأوراق العلمية التي تصل إلى ثلاثين ورقة، والمناقشات حول سبل النهوض بالتعليم الشرعي ومراجعة مقاصده وأهدافه ومناهجه ومشكلاته، وعرض التجارب الناجحة الصالحة للاحتذاء في بلدان إسلامية أخرى.
وهذا التوقيت مناسب لاختيار هذا العنوان ،فالمجتمع الصومالي بأمس الحاجة إلى الاستقرار والسلام والأمن، ولا يكون ذلك إلا بفهم سليم ومتوازن للإسلام ومقاصده.
ويرجى أن يتوصل المشاركون الى توصيات عملية بشأن تطوير وتحسين مدخلات التعليم الشرعي، بغية تجويد النتائج والمخرجات.
تعليقات الفيسبوك