تحت شعار “أضحيتك إطعام لكل محتاج” نظمت قطر الخيرية حملتها السنوية لتوزيع الأضاحي، حيث قامت بتوزيع 6300 أضحية على الأسر المحتاجة في 20 منطقة من إقليم بنادر، مستهدفة المحتاجين من النازحين وذوي الدخل المحدود، بغية إدخال الفرح والسرور عليهم خلال عيد الأضحى المبارك.

افتتح الحملة عدد من المسؤولين ، من بينهم نائب مسؤول إقليم بنادر محمد أحمد ديري ، عبد الله موسى أحمد ممثل هيئة إدارة الكوارث الصومالية ، إلى جانب مدير مكتب قطر الخيرية في الصومال

أعرب محمد أحمد ديري، رئيس إقليم بنادر وعمدة العاصمة بالإنابة، عن شكره العميق لقطر الخيرية، مؤكدًا على دورها الرائد في دعم الإنسان وتخفيف الأزمات عن النازحين والمحتاجين، وأشار ديري إلى أن “قطر الخيرية تساعد كل من يحتاج، سواء في القطاع التنموي أو الإنساني، حيث تقوم سنويًا بتنفيذ العديد من المشاريع المتنوعة التي تساهم في تحسين الظروف المعيشية للمجتمعات المحلية”، وأضاف: “إن مساهمات قطر الخيرية كانت ولا تزال من أوائل المبادرات التي ساعدت الصومال في نهضتها، من خلال مشاريع مستدامة تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة. نحن ممتنون لهذه الجهود ونتمنى أن يستفيد الجميع من هذا المشروع، وأن تستمر هذه المبادرات في تقديم الدعم والمساعدة لكل محتاج“.

كما أكد عبد الله موسى أحمد، المتحدث باسم هيئة إدارة الكوارث الصومالية، على أهمية هذا المشروع قائلاً: “نحن هنا اليوم لإتمام مشروع توزيع الأضاحي الذي تقوم بتنفيذه قطر الخيرية. لقد عملنا معًا في عدة مشاريع لإنقاذ العديد من الناس من الكوارث الطبيعية، ونشكر قطر الخيرية ودولة قطر لدعمهما المستمر”. وأوضح أن التعاون مع قطر الخيرية لم يقتصر على توزيع الأضاحي فقط، بل شمل أيضًا تقديم مساعدات متنوعة للمجتمعات المتضررة من الفيضانات والجفاف وغيرها من الأزمات. وأكد أن هذه الشراكة المستمرة تعكس التزام قطر الخيرية ودولة قطر بدعم الصومال في مواجهة تحدياتها الإنسانية والتنموية

من جانبه قال عبد الفتاح أدم معلم، مدير قطر الخيرية في الصومال: “نقوم بتوزيع 6300 أضحية في مناطق مختلفة من إقليم بنادر و1000 أضحية في مدينة هرجيسا بأرض الصومال، وسيستفيد أكثر من 29 ألف أسرة من هذا المشروع، وتأتي هذه الجهود في إطار التزامنا الثابت بتقديم الدعم الإنساني والتنموي المستدام في الصومال.”

وعبرت العديد من الأسر المستفيدة عن فرحتها وشكرها لهذه المبادرة. فاطمة عثمان علي، أرملة وأم لأربعة أطفال، قالت: “لقد كانت هذه الأضحية نعمة كبيرة لعائلتي. لم أكن أتوقع أن نحصل على لحم طازج خلال عيد الأضحى. أشكر قطر الخيرية من أعماق قلبي على هذا الدعم.”

وأضاف نور إبراهيم، أب لخمسة أطفال: “مع ارتفاع الأسعار وصعوبة توفير اللحوم، كانت هذه الأضحية هدية من السماء. ساعدتنا في الاحتفال بالعيد بفرح وسعادة. شكرًا لكل من ساهم في هذا المشروع.”

كما قالت فاطمة حسن علسو، ربة منزل: “توفير اللحم في عيد الأضحى هو أمر ننتظره كل عام. بفضل قطر الخيرية، استطاعت أسرتي الاحتفال بالعيد كغيرنا من العائلات. شكراً جزيلاً لكل من قدم لنا هذه المساعدة.”

واختتم محمود أحمد محمد، شاب عاطل عن العمل، حديثه قائلاً: “لقد كانت هذه الأضحية مصدر سعادة كبيرة لي ولأسرتي. في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها، جاءت هذه المساعدة في وقتها. أتمنى أن تستمر هذه الجهود الرائعة.”

تؤكد هذه المبادرات الإنسانية على الدور البارز لقطر الخيرية في تخفيف معاناة العديد من الأسر المحتاجة، وتعزز من مكانتها كشريك مهم في التنمية المستدامة في الصومال.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.