بدأ كبار قادة جماعة الشباب المسلحة في الفرار من معقلهم القديم في مدينة جلب بمنطقة جوبا الوسطى، وذلك عقب سلسلة من الغارات الجوية المكثفة التي شنتها القوات الحكومية الصومالية وشركاؤها الدوليون، وفقًا لما أفاد به مسؤولون عسكريون يوم السبت.

ونقلت قناة التلفزيون الوطني الصومالي (SNTV) عن مصادر عسكرية رفيعة أن جماعة الشباب تعيش حالة من الفوضى في جلب بعد أن دمرت الغارات الجوية الأخيرة منشآت رئيسية للمسلحين وقتلت عددًا كبيرًا من مقاتليها. وتأتي هذه الضربات في إطار الهجوم المستمر الذي يستهدف قيادة الجماعة وبنيتها التحتية.

وبحسب المسؤولين، فإن العديد من القادة البارزين، مع عائلاتهم، يغادرون البلدة بحثًا عن مخابئ جديدة. وبينما لا تزال الأرقام الدقيقة للخسائر غير واضحة، أفادت التقارير بأن مئات المسلحين، بمن فيهم قادة، قُتلوا وأصيب العشرات في الموجة الأخيرة من الهجمات.

وتعد جلب منذ فترة طويلة مركزًا استراتيجيًا ومقرًا للقيادة العملياتية لجماعة الشباب، التي تصنفها الحكومة الصومالية والأمم المتحدة والولايات المتحدة وغيرها من الشركاء الدوليين كمنظمة إرهابية.

وفي نداء متجدد، دعت الحكومة الصومالية مقاتلي الشباب المتبقين إلى الاستسلام، محذرة من أن جميع المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، بما في ذلك جلب، تُعتبر أهدافًا عسكرية مشروعة وقد تتعرض لهجمات في أي وقت. كما تم توجيه نصيحة للمدنيين بالابتعاد عن مواقع المسلحين لتجنب أي أذى.

وقد أمضى الرئيس حسن شيخ محمود وكبار القادة العسكريين الأسبوع الماضي في الخطوط الأمامية بمنطقة شبيلي الوسطى، حيث تواصل القوات الحكومية والميليشيات المحلية المتحالفة معها تقدمها في الحملة الرامية إلى استعادة الأراضي من الجماعة.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.