مقديشو – شنت الحكومة الصومالية، بالتنسيق مع شركاء دوليين، غارة جوية ليل الجمعة استهدفت مواقع تابعة لحركة الشباب في منطقة بصرة، الواقعة بين بلدتي بلعد وأفجوي، في محافظتي شبيلي الوسطى وشبيلي السفلى، بحسب ما أفاد به شهود عيان.
وأكد سكان محليون سماع دوي انفجارات عنيفة خلال ساعات الليل، مشيرين إلى أن الغارة استهدفت منطقة تعرف بتردد كبار قادة الحركة عليها.
تشير المعلومات الأولية إلى أن القصف ركّز على قاعدة تابعة لحركة الشباب في أطراف بصرة، دون صدور تأكيد رسمي حتى الآن من الحكومة الصومالية بشأن العملية أو الجهة التي نفذتها.
رغم عدم توفر حصيلة رسمية للضحايا، أفادت مصادر مطلعة بأن الغارة أسفرت عن خسائر “كبيرة” في صفوف المسلحين. وتُعد هذه العملية امتدادًا لحملة جوية متصاعدة في البلاد، تقودها الولايات المتحدة بشكل رئيسي، ضمن جهودها لتعطيل قدرات الجماعات الإرهابية في الصومال، وعلى رأسها حركتا الشباب وداعش.
تُعد منطقة بصرة ذات أهمية استراتيجية نظراً لموقعها الرابط بين مدن رئيسية، فضلاً عن استخدامها التاريخي كمعقل للتنظيمات المسلحة. ويرى مراقبون أن هذه الضربة الجوية تأتي في سياق التحركات المستمرة لتفكيك البنية القيادية لحركة الشباب، والحد من قدرتها على التحرك والتمركز في المناطق الوسطى والجنوبية من البلاد.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر الجهات الرسمية الصومالية أو شركاؤها الدوليون بيانًا يؤكد تفاصيل العملية أو الجهات التي تقف وراء تنفيذها.
تعليقات الفيسبوك