جدد رئيس الوزراء الكيني الأسبق، رايلا أودينغا، دعمه العلني لمساعي أرض الصومال لنيل الاعتراف الدولي، وذلك خلال لقاء وُصف بـ”الوداعي” جمعه في نيروبي مع رئيس أرض الصومال عبد الرحمن محمد عبد الله عيرو، في وقت تتصاعد فيه التوترات الدبلوماسية في منطقة القرن الإفريقي.

ويأتي اللقاء بعد أيام قليلة من افتتاح مكتب ارتباط دبلوماسي لأرض الصومال في العاصمة الكينية، وهي الخطوة التي أثارت استياء الحكومة الكينية، حيث سارعت وزارة الخارجية إلى إصدار بيان تؤكد فيه التزام نيروبي بموقفها الرسمي الداعم لوحدة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية.

وقال الرئيس عبد الرحمن عيرو، في بيان رسمي صدر يوم الثلاثاء: “أعبر عن خالص امتناني لرجل الدولة الإفريقي البارز، رايلا أودينغا، على مأدبة العشاء الوداعية التي أقامها لي وللوفد المرافق لي”. وأضاف: “نُقدر عالياً دعمكم الثابت لتطلعات أرض الصومال لنيل مكانتها المستحقة بين دول العالم”.

التحرك الأخير من جانب أودينغا، أحد أبرز الشخصيات السياسية في شرق إفريقيا، يأتي في وقت حساس، حيث تواصل أرض الصومال جهودها الدبلوماسية لنيل اعتراف رسمي من المجتمع الدولي، منذ إعلانها الانفصال عن الصومال في عام 1991.

وفي خطوة أثارت مزيداً من الجدل، عقد الرئيس عبد الرحمن أيضاً اجتماعًا ثنائياً مع الرئيس الكيني ويليام روتو في 28 مايو الجاري. ووفقًا لمكتب رئاسة أرض الصومال، فقد ناقش الجانبان سبل التعاون في مجالات التعليم، والتنمية الاقتصادية، وتعزيز الأمن والاستقرار، إلى جانب تطوير المؤسسات الحكومية.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من مكتب الرئيس روتو حول تفاصيل اللقاء، في حين يراقب المراقبون في مقديشو هذه التطورات بحذر شديد، وسط مخاوف من أن تؤدي إلى مزيد من التعقيد في العلاقات بين مقديشو ونيروبي.

يُذكر أن أرض الصومال، على الرغم من تمتعها بإدارة مستقلة واستقرار نسبي، لم تنل حتى الآن أي اعتراف رسمي من قبل الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي، وتواجه معارضة قوية من الحكومة الفيدرالية في الصومال التي تعتبرها جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.